٦٠٦٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ الْمَكِّيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ الْعَيْشِيُّ، ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ فَرُّوخَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَدِمَ سَلْمَانُ مِنْ غِيبَةٍ لَهُ، فَتَلَقَّاهُ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَالَ: أَرْضَاكَ لِلَّهِ عَبْدًا، قَالَ: فَتَزَوَّجَ فِي كِنْدَةَ، فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلَةُ الَّتِي يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِهِ إِذ الْبَيْتُ مُنَجَّدٌ، وَإِذَا فِيهِ نِسْوَةٌ، فَقَالَ: أَتَحَوَّلَتِ الْكَعْبَةُ فِي كِنْدَةَ أَمْ هِيَ حُمْرَةٌ؟ " أَمَرَنَا خَلِيلِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْ لَا نَتَّخِذَ مِنَ الْمَتَاعِ إِلَّا أَثَاثًا كَأَثَاثِ الْمُسَافِرِ، وَلَا نَتَّخِذَ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا نَنْكِحُ "، فَخَرَجَ النِّسْوَةُ وَدَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ، فَقَالَ: يَا هَذِهِ أَتُعْصِينِي أَمْ تُطِيعِينِي؟ قَالَتْ: بَلْ أُطِيعُكَ فِيمَا شِئْتَ، قَالَ: " إِنَّ خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَرَنَا إِذَا دَخَلَ أَحَدُنَا بِأَهْلِهِ أَنْ يَقُومَ فَيُصَلِّي، ويَأْمُرَهَا أَنْ تُصَلِّيَ خَلْفَهُ، وَيَدْعُوَ وَتُؤَمِّنَ "، فَفَعَلَ وَفَعَلَتْ، فَلَمَّا جَلَسَ فِي مَجْلِسِ كِنْدَةَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ؟ كَيْفَ رَأَيْتَ أَهْلَكَ اللَّيْلَةَ؟ فَسَكَتَ فَعَادَ الثَّانِيَةَ، فَقَالَ لَهُ: وَمَا بَالُ أَحَدِكُمْ يَسْأَلُ عَمَّا وَارَتْهُ الْحِيطَانُ وَالْأَبْوَابُ؟ إِنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ أَنْ يَسْأَلَ عَنِ الشَّيْءِ أُجِيبَ أَمْ سَكَتَ عَنْهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute