٦١٨٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَزَّارُ، ثنا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي الْأَزْهَرِ، عَنْ سَلْمَانَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يَعُودُ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى جَبِينِهِ فَقَالَ: «كَيْفَ تَجِدُكَ؟» ، فَلَمْ يُحِرْ إِلَيْهِ شَيْئًا، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ عَنْكَ مَشْغُولٌ، فَقَالَ: «خَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَهُ» ، فَخَرَجَ النِّسَاءُ مِنْ عِنْدِهِ، وَتَرَكُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ، وَأَشَارَ الْمَرِيضُ أَنْ أَعِدْ يَدَكَ حَيْثُ كَانَتْ، ثُمَّ نَادَى: «يَا فُلَانُ مَا تَجِدُ؟» ، قَالَ: أَجِدُ خَيْرًا، وَقَدْ حَضَرَنِي اثْنَانِ أَحَدُهُمَا أَسْوَدُ وَالْآخَرُ أَبْيَضُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّهُمَا أَقْرَبُ مِنْكَ؟» قَالَ: الْأَسْوَدُ، قَالَ: «إِنَّ الْخَيْرَ قَلِيلٌ وَإِنَّ الشَّرَّ كَثِيرٌ» ، قَالَ: فَمَتِّعْنِي مِنْكَ يَا رَسُولَ اللهِ بِدَعْوَةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللهُمَّ اغْفِرِ الْكَثِيرَ وَأَنْمِ الْقَلِيلَ» ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا تَرَى؟» ، قَالَ: خَيْرًا بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، الْخَيْرُ يَنْمُو وَأَرَى الشَّرَّ يَضْمَحِلُّ، وَقَدِ اسْتَأْخَرَ مِنِّي الْأَسْوَدُ، قَالَ: «أَيُّ عَمَلِكَ كَانَ أَمْلَكُ بِكَ؟» ، قَالَ: كُنْتُ أَسْقِي الْمَاءَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْمَعْ يَا سَلْمَانُ هَلْ تُنْكِرُ مِنِّي شَيْئًا؟» قَالَ: نَعَمْ بِأَبِي وَأُمِّي، قَدْ رَأَيْتُكَ فِي مَوَاطِنَ فَمَا رَأَيْتُكَ عَلَى مِثْلِ حَالِكَ الْيَوْمَ، قَالَ: «إِنِّي أَعْلَمُ مَا يَلْقَى، مَا مِنْهُ عِرْقٌ إِلَّا وَهُوَ الْمَوْتُ عَلَى حِدَتِهِ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute