للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٢٩٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى صُهَيْبٍ حَائِطًا بِالْعَالِيَةِ، فَلَمَّا رَآهُ صُهَيْبٌ قَالَ: يَا نَاسُ يَا نَاسُ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: مَا لَهُ لَا أَبَا لَهُ يَدْعُو عَلَيَّ النَّاسَ، قَالَ: وَإِنَّمَا يَدْعُو غُلَامًا لَهُ يُقَالُ لَهُ يَحْنَسُ قَالَ: يَا صُهَيْبُ، مَا فِيكَ شَيْءٌ أَعِيبُهُ إِلَّا ثَلَاثَ خِصَالٍ لَوْلَاهُنَّ مَا قَدَّمْتُ عَلَيْكَ أَحَدًا، قَالَ: مَا هُنَّ فَإِنَّكَ طَعَّانٌ. قَالَ: فَهَلْ هُوَ مُخْبِرِي عَنْهُنَّ؟ قَالَ: مَا أَنْتَ سَائِلِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَخْبَرْتُكَ بِهِ، قَالَ: وَمَا أَنْتَ بِمُخْبِرِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا صَدَّقْتُكَ، قَالَ: أَرَاكَ تُبَذِّرُ مَالَكَ، وتَكْتَنِي بِاسْمِ نَبِيٍّ بِأَبِي يَحْيَى، وَتُنْسَبُ عَرَبِيًّا، وَلِسَانُكَ أَعْجَمِيٌّ قَالَ: أَمَّا تَبْذِيرِي مَالِي، فَمَا أُنْفِقُهُ إِلَّا فِي حَقِّهِ، وَأَمَّا اكْتِنَائِي، «فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كَنَّانِي بِأَبِي يَحْيَى» ، أَوَ أَتْرُكُهَا لِقَوْلِكَ، وَأَمَّا انْتِسَابِي فِي الْعَرَبِ، فَإِنَّ الرُّومَ سَبَتْنِي وَأَنَا صَغِيرٌ، فَإِنِّي لَا أَذْكُرُ أَهْلَ بَيْتِي، وَلَوْ أَنِّي انْفَلَقْتُ عَنْ رَوْثَةٍ انْتَسَبْتُ إِلَيْهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>