للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان يقرأ يوم الجمعة في الفجر "ألم تنزيل السجدة و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ}.

وقد اختلف فيه على عاصم فرواه عنه الحسين كما تقدم. خالفه الحارث بن نبهان فرواه عن عاصم عن مصعب بن سعد عن أبيه وقد صوب البخاري والبزار رواية الحسين قال البخاري كما في علل المصنف ما نصه-: "سألت محمدًا فقال: حديث الحسين بن واقد عن عاصم عن أبى وائل عن عبد الله أصح، قال محمد: والحارث بن نبهان منكر الحديث ضعيف، اهـ، وتقدم قول البزار في حديث سعد على تقديمه لروايته رواية الحسين.

* وأما رواية أبي الأحوص عنه:

ففي ابن ماجه ١/ ٣٧٠ والترمذي في علله الكبير ص ٩٠ والبزار ٥/ ٤٣٠ وعبد الرزاق ٢/ ١١٨ وابن أبى شيبة ٢/ ٤٩ والطبراني في الكبير ١٠/ ١٢٣ و ١٣٣ والصغير ٢/ ٨٠ و ٨١ وابن أبى حاتم في العلل ١/ ٢٠٤ والدارقطني في العلل ٥/ ٣٢٩ و ٣٣٠ و ٣٣١.

من طريق إسحاق وأبى فروة كلاهما عن أبى الأحوص عن عبد اله بن مسعود أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة "ألم السجدة" و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} [الإنسان: ١] يديم ذلك واللفظ لأبي إسحاق، والسياق للطبراني في الصغير.

وقد اختلف في وصله وإرساله ومن أي مسند هو عليهما.

أما الخلاف فيه على أبى إسحاق:

فرواه عنه عمرو بن قيس كما تقدم وقد زعم الطبراني أنه تفرد بذلك عنه ثور بن يزيد، وقد تابع عمرًا على وصله عن أبى إسحاق محمد بن عبيد الله العرزمى ومحمد بن عياش بن عمرو خالفهم شريك وميسرة بن حبيب فروياه عن أبى إسحاق عن أبى الأحوص مرسلًا، وقد وافقهما على الإرسال عمرو بن قيس في رواية عنه، ورواه عن أبى إسحاق شعبة من رواية حجاج بن نصير عنه وهذه الرواية عن شعبة مثل رواية عمرو الموصولة. إلا أن الطريق إلى شعبة لا تصح إذ حجاج ضعيف وقد انفرد بذلك كما قال الدارقطني في الأفراد وانظر أطرافه ٤/ ١٣٩ ورواه عدة من أصحاب شعبة منهم غندر وابن مهدى ومعاذ بن معاذ وغيرهم فقالوا عن شعبة عن أبى إسحاق عن أبى فروة عن أبى الأحوص مرسلًا. وهو الأصح عن شعبة خالف الجميع في أبى إسحاق حمزة الزيات إذ قال عنه عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. والمعلوم أن حديث ابن عباس في هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>