النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقبل وهو صائم" والحكم مجهول ولا أعلم له متابعًا على هذا اللفظ.
* وأما رواية المقبرى عنه:
ففي الكامل لابن عدى ٥/ ١٥٨:
من طريق عثمان بن مقسم عن سعيد بن أبى سعيد المقبرى عن أبى هريرة قال: إن شيخًا وشابًا سألا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قبلة الصائم فرخص للشيخ ولم يرخص للشاب. وعثمان تركه النسائي والدارقطني وضعفه غيرهما.
[قوله: باب (٣٤) ما جاء في إفطار الصائم المتطوع]
قال: وفي الباب عن أبي سعيد وعائشة
١٣٣٠/ ٧١ - أما حديث أبى سعيد:
فرواه الطيالسى ص ٢٩٣ والطبراني في الأوسط ٣/ ٣٠٦ والدارقطني في السنن ٢/ ١٧٧ والبيهقي ٤/ ٢٧٩:
من طريق حماد بن أبى حميد وأبى أويس كلاهما عن ابن المنكدر عن أبى سعيد الخدرى أنه صنع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه طعافا فدعاهم فلما دخلوا وضع الطعام فقال رجل من القوم: إنى صائم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دعاكم أخوكم وتكلف لكم ثم تقول: إنى صائم أفطر ثم صم يومًا مكانه إن شئت" والسياق للطبراني وقد قال عقبه: "لا يروى هذا الحديث عن أبى سعيد إلا بهذا الإسناد تفرد به حماد بن أبى حميد وهو: محمد بن أبى حميد أهل المدينة يقولون: حماد بن أبى حميد". اهـ.
وقد اختلف فيه على حماد: فقال عنه بما تقدم عطاف بن خالد المخزومى وهو حسن الحديث. خالفه من هو أوثق منه وهو حماد بن خالد وأبو داود الطيالسى إذ قالا عن حماد عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة عن أبى سعيد. وأخشى أن هذا الخلاف من حماد بن أبى حميد ويقال محمد بن أبى حميد إذ هو متروك وروايته عن إبراهيم مرسلة كما قال الدارقطني إلا أنه قد تابعه أبو أويس كما عند البيهقي إذ قال أبو أويس عن ابن المنكدر عن أبى سعيد إلا أن أبا أويس ضعيف والراوى عنه ولده إسماعيل وهو أشد منه ضعفًا وإن خرج له البخاري فذاك على سبيل الانتقاء فبان بما تقدم أن الحديث ضعيف.