للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقفه ووافقه على وقفه في هذه الرواية عبد الوهاب الخفاف وأبو بحر البكراوى وابن أبى عدى كذا ذكر الدارقطني أن هؤلاء الثلاثة رووه عن سعيد على جهة الوقف إلا أن ابن أبى حاتم ذكر أن عبد الوهاب رواه عن سعيد على سبيل الرفع وغاير بين من فوق سعيد إذ جعل شيخه غير من ذكره الدارقطني فقد ذكر ابن أبى حاتم أن عبد الوهاب يرويه عن سعيد عن أبى مالك عن أبى بردة عن أبى موسى وذكر الدارقطني أنه يرويه عن سعيد عن مطر.

* وأما رواية عبد الأعلى عنه:

فرواه عنه سعيد على جهة الرفع وأبهم شيخ سعيد إذ قال عن بعض أصحابه عن أبى بردة عن أبى موسى رفعه. وتقدم أن ابن عدى جعل أروى الناس عن سعيد عبد الأعلى إلا أن الدارقطني ضعف روايته هنا إذ قال على روايته: "وليس هذا القول بمحفوظ عن سعيد". اهـ.

وكما اختلف فيه على سعيد اختلف فيه على شيخ شيخه بكر بن عبد الله المزنى إذ رواه عن بكر حميد الطويل وقتادة ومطر الوراق.

أما حميد فقال عنه عن أبى العالية ووقفه. ووجه المخالفة أنه غاير بين شيخ بكر ووافق ما صح عن سعيد من حيث المتن حيث وقف.

وأما قتادة فقال عنه عن أبى رافع ووقف على أبى موسى. فخالف حميدًا في شيخ بكر ووافق في الوقف.

وأما مطر فتقدم أن روى الرفع والوقف ووحد الاسناد كما تقدم.

واختلف أهل العلم في أي يقدم من رفع أم من وقف فذكر الحاكم في المستدرك عن ابن المدينى تصحيحه للحديث ووافقه الحاكم.

خالفه أحمد وأبو حاتم والنسائي والدارقطني وأبو زرعة إذ حكموا بوقفه قال أحمد كما في نصب الراية ٢/ ٤٧٤: "حديث بكر عن أبى رافع عن أبى موسى خطأ إنما هو بكر عن أبى العالية". اهـ. ومعنى ذلك أنه يقدم رواية حميد السابقة عن بكر الموقوفة وقال النسائي على رواية روح المرفوعة عن سعيد: "هذا خطأ وقد وقفه حفص". اهـ. ثم ساق رواية الوقف.

وقال أبو حاتم بعد أن ذكر له ولده من رفعه عن سعيد ما نصه: "كأن حديث أبى رافع أشبه لأنه رواه حميد الطويل عن بكر بن عبد الله عن أبى رافع عن أبى موسى موقوفًا". اهـ. وقال أبو زرعة: "رواه شعبة عن قتادة عن أبى رافع عن أبى موسى

<<  <  ج: ص:  >  >>