٣/ ٩٩ و ١٠٠ وابن جرير في التفسير ١٨/ ٦٦ وابن حبان ٦/ ٢٤١ والدارقطني في السنن ٣/ ٢٧٧ وفي الأفراد ٤/ ١١٥ والبيهقي في الكبرى ٧/ ٧٠٥:
من طريق الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: إنا ليلة الجمعة في
المسجد إذ جاء رجل من الأنصار فقال: لو أن رجلًا وجد مع امرأته رجلًا فتكلم جلدتموه أو قتل قتلتموه وإن سكت سكت على غيض والله لاسئلن عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما كان من الغد أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأله فقال: لو أن رجلًا وجد مع امرأته رجلًا فتكلم جلدتموه أو قتل قتلتموه أو سكت سكت على غيظ، فقال:"اللهم افتح وجعل يدعو، فنزلت آية اللعان:{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ}. هذه الآيات، فابتلى به ذلك الرجل من بين الناس فجاء هو وامرأته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتلاعنا، فشهد الرجل أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين ثم لعن الخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين فذهبت لتلعن، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مه" فأبت فلعنت فلما أدبرت قال: "لعلها أن تجىء به أسود جعدًا فجاءت به أسود جعدًا" والسياق لمسلم.
١٩٦٣/ ٢٠ - وأما حديث حذيفة:
فرواه البزار ٧/ ٣٤٣ و ٣٤٤ وعبد الرزاق ٧/ ٩٧ و ٩٨ والطبراني في الأوسط ٨/ ١٠٦ و ١٠٧. والطحاوى ٢/ ٤٠٦:
من طريق أبى إسحاق عن زيد بن يثغ عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر: "لو رأيت مع أم رومان رجلًا ما كنت فاعلًا به؟ قال: كنت والله فاعلاً به شرًا قال: فأنت يا عمر؟ قالت: كنت والله قاتله كنت أقول لعن الله الأعجز فإنه خبيث قال: فنزلت: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ}.
وقد اختلف في وصل الحديث وإرساله على أبى إسحاق فوصله عنه ولده يونس وتفرد بذلك كما قال الطبراني، خالفه الثورى إذ أرسله ولا شك أن الثورى أقدم.