للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسياق للدارقطني وذكر الدارقطني في العلل أنه وقع اختلاف في هذا الحديث إسنادى ومتنى أما الإسنادى فرواه عدة من أهل العلم حسب ما تقدم وهذا المشهور في رواية حفص بن غياث عن الأعمش كما خرج ذلك عنه ابن أبى شيبة وغيره ورواه إسماعيل بن عمرو البجلى عن حفص عن الأعمش عن أبى إسحاق عن الحارث عن على وهذه الرواية منكرة لتفرد إسماعيل وضعفه ولكونه سلك الجادة.

تنبيه:

ما ذكره الدارقطني من كون الثورى يرويه عن أبى إسحاق به فاته أنه يرويه عن أبى السوداء عن عبد خير أيضًا وهذه الرواية وقعت عند أحمد إلا أن هذا في الواقع ليس اختلاف لسعة شيوخ الثوري

وأما الاختلاف المتنى فمنهم من ساقه بذكر الخفين ومنهم من ساقه بأن المسح وقع على القدمين وصوب الدارقطني الأول ولمن يصحح الرواية الثانية ولهم عدة أجوبة أبنتها في شرح الجامع وسبب ترجيح الدارقطني الأول ما صح عن على مرفوعًا في غسل القدم ثلاثًا.

٢٢٦ - وأما حديث حذيفة:

فرواه البخاري ١/ ٣٢٨ ومسلم ١/ ٢٣٢ وأبو عوانة في مستخرجه ١/ ١٩٨ وأبو داود ١/ ٢٧ والترمذي ١/ ١٩ والطوسى في مستخرجه ١/ ١٦١ و ١٦٢ والنسائي ١/ ٢٧ وابن ماجه ١/ ١١١ وأحمد ٥/ ٣٨٣ و ٤٠٢ والحميدي ١/ ٢١٠ والبزار ٧/ ٢٧٨ و ٢٨٠ و ٢٩٥ و ٢٩٦ وابن أبى شيبة في المصنف ١/ ١٤٧ وعبد الرزاق ١/ ١٩٣ والطيالسى كما في المنحة ١/ ٥٤ و ٥٥ وأبو بكر الشافعى في الغيلانيات ص ٢٨٧:

من طريق الأعمش عن أبى وائل عنه قال: "كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فانتهى إلى سباطة قوم فبال قائمًا فتنحيت فقال: "ادنه" فدنوت حتى قمت عند عقبيه فتوضأ فمسح على خفيه" والسياق لمسلم إذ لم يخرج البخاري ما يتعلق بالمسح وقد وقع خلاف في هذه اللفظة إذ زادها الأعمش ولم يزدها منصور حيث روى الحديث أيضًا عن أبى وائل إلا أن ذلك لا

يؤدى بهذه الزيادة إلى المخالفة بينهما وإن كان البخاري لم يذكرها حين ذكر رواية الأعمش وغمز هذه الزيادة أبو زرعة الرازى حيث ذكر عنه ابن أبى حاتم في العلل ١/ ١٤ ما

<<  <  ج: ص:  >  >>