للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال". اهـ. إلا أنه يفهم من جوابه أن ابن أبجر ذكر في الإسناد أبا عبد الله وأبا عبد الرحمن وأنه سماهما وليس الأمر في العلل موافقًا لإجابته.

وعلى أي فالحديث مداره على أبى عبد الله وأبى عبد الرحمن وكلاهما مجهول وزعم الحاكم وتبعه الذهبى صحة الحديث وزعم توثيق أبا عبد الله وليس ذلك كذلك.

تنبيه:

وقع في أبى داود وكذا في مسند الرويانى أن أبا عبد الرحمن هو السلمى وذلك غلط بيِّن، إنما نسخة أبى داود كان ذكر "السلمي" بين قوسين والظاهر أن هذا ممن بعد أبى داود إذ يبعد خفاء هذا عن الدارقطني ولما وقع من الخلاف السابق بين أبى عبد الرحمن وأبى عبد الله ولكون السلمى مشهورًا.

تنبيه ثان:

وقع في المعجم الكبير في رواية عبد الرزاق عن ابن جريج ما نصه: "حدثنى أبو بكر بن حفص بن عمر أخبرنى أبو عبد الرحمن بن عبد الله أنه سمع عبد الرحمن" إلخ صوابه أخبرنى أبو عبد الرحمن عن أبى عبد الله كما تقدم.

* وأما رواية أسامة بن زيد عنه:

فعند النسائي ١/ ٦٩ والشافعى في الأم ١/ ٣٢ وابن خزيمة ١/ ٩٣ وابن حبان ١/ ٣٠٩ في صحيحيهما وابن عدى ٤/ ٢٧٢ والشاشى في مسنده ٢/ ٣٦٣ و ٣٦٤ والطبراني في الكبير ١/ ٣٥١ والحاكم ١/ ١٥١ وتمام في فوائده كما في ترتيبه ١/ ٢٣١:

من طريق زيد بن أسلم عن عطاء عن أسامة بن زيد قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبلال الأسواق فذهب لحاجته ثم خرج قال أسامة: فسألت بلالًا ما صنع؟ فقال بلال: ذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - لحاجته ثم توضأ فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه ومسح على الخفين ثم صلى والسياق للنسائي وهذا الإسناد حسن من أجل عبد الله بن نافع الصائغ واختلف فيه على زيد بن أسلم فساقه داود بن قيس كما سبق خالفه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم إذ ساقه كذلك وزاد عبد الله بن رواحة مع أسامة ورواية عبد الرحمن وقعت عند ابن عدى والشاشى والطبراني وتمام وله سياق آخر عند الطبراني في الكبير ١/ ١٦٤ إذ جعل الحديث من مسند أسامة فقط ولا أعلم من تابعه على ذلك وقد تشكك الهيثمى هل هو ابن زيد بن أسلم أم

<<  <  ج: ص:  >  >>