للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٣٠ - وأما حديث أبى أيوب:

فرواه عنه مولاه أفلح وعلى بن مدرك.

* أما رواية أفلح مولاه عنه:

ففي مسند ابن أبى شيبة كما في المطالب العالية ١/ ٨٦ ومصنفه ١/ ٢٠٣ وعبد الرزاق في المصنف ١/ ١٩٨ وابن المنذر في الأوسط ١/ ٤٣٢ والحارث بن أبى أسامة كما في زوائد مسنده ص ٤٢ والطبراني في الكبير ٤/ ١٥٣ والبيهقي في الكبرى ١/ ٢٩٣:

من طريق ابن سيرين عنه به ولفظه: (أنه كان يأمر بالمسح على الخفين وكان يغسل قدميه فقيل له في ذلك كيف تأمر بالمسح وأنت تغسل فقال: بئس ما لى إن كان مهناه لكم ومأثمه على قد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله ويأمر به ولكن حبب إلى الوضوء).

وقد اختلف فيه على ابن سيرين فساقه منصور بن زاذان عنه كما تقدم وتابعه على هذا السياق أبو شعيب كما في الكبير للطبراني وقد حكم الحافظ ابن حجر في المطالب عليه بالصحة.

خالف منصورًا أيوب حيث رواه عن ابن سيرين ووقفه على أبى أيوب وأيضًا أرسله حيث أسقط أفلح مولى أبى أيوب وتابعه على ذلك أبو هلال كما في مسند الحارث ولاشك أن أيوب أوثق من منصور في ابن سيرين ولا أعلم لابن سيرين سماعًا منه وقد أرسل عمن تأخرت وفاته عن أبى أيوب.

* وأما رواية على بن مدرك عنه:

ففي مسند أحمد ٥/ ٤٢١ والطبراني في الكبير ٤/ ١٧٠:

من طريق الأعمش عن المسيب بن رافع به ولفظه: (رأيت أبا أيوب ينزع خفيه فنظروا إليه فقال: أما أنى رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح عليهما ولكن حبب إلى الوضوء) وهذا السند صحيح وهو أصح مما قبله إلا أنه أيضًا اختلف فيه على الأعمش فقال: محمد بن عبيد المحاربى كما تقدم خالفه يحيى بن عيسى الرملى فقال: على بن الصلت بدلًا من على بن مدرك.

وعلى أي فالخلاف فيهما لا يضر إذ هو تردد بين ثقتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>