للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أما كنيته. فجاء في " السيرة " لابن إسحاق , أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كنَّاه بها، وكانت حفصةُ أكبر أولاده.

وأما لقبه فهو الفاروق باتفاق.

فقيل: أول من لقبه به النبي - صلى الله عليه وسلم -. رواه أبو جعفر بن أبي شيبة في " تاريخه " من طريق ابن عباس عن عمر، ورواه ابن سعد من حديث عائشة. وقيل: أهل الكتاب. أخرجه ابن سعد عن الزهري. وقيل: جبريل. رواه البغوي.

وكان قتلُ عمر - رضي الله عنه - في أواخر ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بثلاث عشرة سنة إلاَّ ثلاثة أشهر.

قوله: (سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول) حكى المُهلَّب (١) , أنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - خطب به حين قدم المدينة مهاجراً. انتهى

إلاَّ أنّني لَم أر ما ذكره من كونه - صلى الله عليه وسلم - خطب به أوّل ما هاجر منقولاً. وقد وقع في البخاري بلفظ: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يا أيّها النّاس إنّما الأعمال بالنّيّة. الحديث، ففي هذا إيماء إلى أنّه كان في حال الخطبة.


(١) المهلب بن أحمد بن أبي صفرة أسيد بن عبد الله، الأسدي الأندلسي المريي، مُصنِّف " شرح صحيح البخاري ". وكان أحد الائمة الفصحاء الموصوفين بالذكاء. أخذ عن أبي محمد الاصيلي، وفي الرحلة عن أبي الحسن القابسي، وأبي الحسن علي بن بندار القزويني، وأبي ذر الحافظ. روى عنه: أبو عمر بن الحذاء، ووصفه بقوة الفهم وبراعة الذهن. ولي قضاء المرية. توفي في شوال سنة ٤٣٥. قاله الذهبي (١٧/ ٥٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>