السّنّة في الصّبيّ يسمّى في السّابع ويختن .. الحديث. وهو ضعيف، وأخرج أبو الشّيخ من طريق الوليد بن مسلم عن زهير بن محمّد عن ابن المنكدر أو غيره عن جابر , أنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - ختن حسناً وحسيناً لسبعة أيّام. قال الوليد: فسألت مالكاً عنه , فقال: لا أدري، ولكنّ الختان طهرة فكلَّما قدّمها كان أحبّ إليّ.
وأخرج البيهقيّ حديث جابر، وأخرج أيضاً من طريق موسى بن عليّ عن أبيه: أنّ إبراهيم عليه السّلام ختن إسحاق وهو ابن سبعة أيّام.
وسيأتي مشروعيّة الدعوة للختان (١). وما أحمد من طريق الحسن عن عثمان بن أبي العاص , أنّه دعي إلى ختان , فقال: ما كنّا نأتي الختان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , ولا نُدعَى له. وأخرجه أبو الشّيخ من روايته , فبيّن أنّه كان ختان جارية.
وقد نقل الشّيخ أبو عبد الله بن الحاجّ في " المدخل " أنّ السّنّة إظهار ختان الذّكر وإخفاء ختان الأنثى. والله أعلم.
قوله:(والاستحداد) بالحاء المهملة استفعال من الحديد , والمراد به استعمال الموسى في حلق الشّعر من مكان مخصوص من الجسد.
قيل: وفي التّعبير بهذه اللفظة مشروعيّة الكناية عمّا يستحي منه إذا حصل الإفهام بها وأغنى عن التّصريح، والذي يظهر أنّ ذلك من
(١) انظر حديث البراء - رضي الله عنه - الآتي في " كتاب اللباس " برقم (٤٠١).