للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الحديث السادس]

٣١٠ - عن عقبة بن عامرٍ - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنّ أحقّ الشروط أنْ توفوا به، ما استحللتم به الفروج. (١)

قوله: (عن عقبة بن عامرٍ - رضي الله عنه -) الجهني. (٢)

قوله: (إنّ أحقّ الشروط أن توفوا به) وللبخاري من طريق ليث عن يزيد بن أبي حبيبٍ " أحقّ ما أوفيتم من الشّروط أن توفوا به ".

ولمسلم من طريق عبد الحميد بن جعفر عن يزيد " أحقّ الشّروط أن يوفى به "


(١) أخرجه البخاري (٢٥٧٢ , ٤٨٥٦) من طريق الليث , ومسلم (١٤١٨) من طريق عبد الحميد بن جعفر كلاهما عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني عن عقبة - رضي الله عنه -.
(٢) الصحابي المشهور. روى عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - كثيراً. قال أبو سعيد بن يونس: كان قارئاً عالماً بالفرائض والفقه، فصيح اللسان، شاعراً كاتباً، وهو أحد من جمع القرآن، قال: ورأيت مصحفه بمصر على غير تأليف مصحف عثمان، وفي آخره: كتبه عقبة بن عامر بيده. وفي صحيح مسلم عن عقبة: قدم رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - المدينة وأنا في غنم لي أرعاها، فتركتها ثم ذهبت إليه، فقلت: بايعني، فبايعني على الهجرة ... الحديث. وشهد عقبة بن عامر الفتوح، وكان هو البريد إلى عمر بفتح دمشق، وشهد صفّين مع معاوية، وأمّره بعد ذلك على مصر.
وقال أبو عمر الكنديّ: جمع له معاوية في إمرة مصر بين الخراج والصلاة، فلمَّا أراد عزله كتب إليه أن يغزو رودس. فلمَّا توجّه سائراً استولى مسلمة، فبلغ عقبة، فقال: أغربة وعزلاً؟ وذلك في سنة سبع وأربعين. ومات في خلافة معاوية على الصحيح.
قال خليفة في " تاريخه ": مات في سنة ٥٨ عقبة بن عامر الجهنيّ. قاله في الإصابة بتجوز.

<<  <  ج: ص:  >  >>