للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لقوله في الطّريق المذكورة قريباً " إنّه يهوديّ " ثمّ قال: يحتمل أنّه أسلم.

قلت: وتمامه أن يقال: إنّما وصفه الأشعث بذلك باعتبار ما كان عليه أوّلاً.

ويؤيّد إسلامه أنّه وقع في رواية كردوس عن الأشعث في آخر القصّة , أنّه لَمّا سمع الوعيد المذكور قال: هي أرضه، فترك اليمين تورّعاً، ففيه إشعار بإسلامه.

ويؤيّده أنّه لو كان يهوديّاً ما بالَى بذلك , لأنّهم يستحلّون أموال المسلمين، وإلى ذلك وقعت الإشارة بقوله تعالى حكاية عنهم {ليس علينا في الأمّيّين سبيلٌ} أي: حرجٌ.

ويؤيّد كونه مسلماً أيضاً رواية الشّعبيّ الآتية قريباً.

قوله: (فاختصمنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) في رواية أبي عوانة " فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " وفي رواية الثّوريّ " خاصمته " , وفي رواية أبي معاوية " فجحدني , فقدّمته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "

قوله: (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: شاهداك أو يمينه) في رواية أبي عوانة " فقال: بيّنتك أو يمينه " , وفي رواية أبي معاوية " فقال: ألك بيّنةٌ؟ فقلت: لا. فقال لليهوديّ: احلف " , وفي رواية أبي حمزة " فقال لي: شهودك. قلت: ما لي شهود. قال: فيمينه " , وفي رواية وكيع عند مسلم " ألك عليه بيّنةٌ ".

وارتفع " شاهداك " على أنّه خبر مبتدأ محذوف. تقديره المثبت لك

<<  <  ج: ص:  >  >>