ويجوز أن يراد بالاستنكاح معنى طلب النكاح والرغبة فيه، والمعنى: أراد النبي أن يتملك بضعها بلا مهر.
{تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ} قرىء: {ترجيء} مهموزًا وغير مهموز، كما سبق في مبحث القراءة، وهما لغتان بمعنى واحد؛ لأن الياء مبدل من الهمزة، والإرجاء التأخير، يقال: أرأجت الأمر، وأرجيته: إذا أخرته. وذكر في "القاموس": في الهمزة: أرجأ الأمر: أخره، وترك الهمزة لغة، وفي الناقص: الإرجاء: التأخير.
{وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ}؛ أي: تضم إليك، يقال: آواه إليه بالمد: ضمه إليه، وأوى مقصورًا؛ أي: ضمَّ إليه.
{وَمَنِ ابْتَغَيْتَ}؛ أي: طلبت ردَّها إلى فراشك بعد أن عزلتها، وأسقطتها من القسمة. اهـ "خازن". وفي "القرطبي": {وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ} ابتغيت: طلبت، والابتغاء: الطلب، وعزلت: أزلت، والعزله: الإزالة، والعزل: الترك والتبعيد.
{أَدْنَى أَنْ تَقَرّ} أصله من: القر بالضم، وهو: البرد، وللسرور دمعة قارة؛ أي: باردة، وللحزن دمعة حارة، أو من القرار؛ أي: تسكن أعينهن، ولا تطمح إلى