للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تقديره: إذا قلت لهم ما ذكر من دلائل التوحيد، ولم يقبلوا التوحيد، وأردت بيان ما تقول لهم في حالة إعراضهم .. فأقول لك: إن أعرضوا {إن}: حرف شرط. {أَعْرَضُوا}: فعل وفاعل في محل الجزم بـ {إن} الشرطية على كونه فعل شرط لها. {فَقُلْ}: {الفاء}: رابطة لجواب {إن} الشرطية وجوبًا. {قُلْ}: فعل أمر وفاعل مستتر، والجملة: في محل الجزم بـ {إن} الشرطية على كونها جوابًا لها، وجملة {إِنْ} الشرطية: في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة: مستأنفة. {أَنْذَرْتُكُمْ}: فعل وفاعل ومفعول أول. {صَاعِقَةً}: مفعول ثان. {مِثْلَ}: صفة لـ {صَاعِقَةً}. {صَاعِقَةً}: مضاف إليه، وهو مضاف {عَادٍ}: مضاف إليه. {وَثَمُودَ}: معطوف على {عَادٍ}، ولم يصرف للعلمية والتأنيث المعنوي، كما مر في مبحث التفسير، وجملة {أَنْذَرْتُكُمْ}: في محل النصب مقول {قُلْ}.

{إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (١٤)}.

{إِذْ}: ظرف لما مضى من الزمان. {جَاءَتْهُمُ}: فعل ومفعول به، و {التاء}: تاء التأنيث. {الرُّسُلُ}: فاعل، والجملة: في محل الجر مضاف إليه لـ {إِذَا}، والظرف: متعلق بمحذوف حال من {صَاعِقَةِ عَادٍ}، والتقدير: حالة كونها نازلةً بهم وقت مجيء الرسل إياهم. {مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ} جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ {جَاءَتْهُمُ} {وَمِنْ خَلْفِهِمْ} معطوف على {مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ}، وجعل بعضهم الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من {الرُّسُلُ}؛ أي: حال كون الرسل كائنين من بين أيدي عاد وثمود ومن خلفهم. {أَلَّا تَعْبُدُوا}: يجوز في {أن} ثلاثة أوجه:

أحدها: أن تكون مخففةً من الثقيلة، واسمها: ضمير الشأن. {لا}: ناهية جازمة، {تَعْبُدُوا}: فعل مضارع مجزوم بـ {لا} الناهية، و {الواو}: فاعل. {إِلَّا}: أداة استثناء مفرغ، ولفظ الجلالة {اللَّهَ}: مفعول به، والجملة الفعلية: في محل الرفع خبر {أن} المخففة، وجملة {أن} المخففة في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض، والتقدير: إذ جاءتهم الرسل بعدم عبادتهم إلا الله، والجار والمجرور: متعلق بمحذوف حال من {الرُّسُلُ}؛ أي: حالة كونهم قائلين: بأن لا تعبدوا إلا الله.