للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{إِنَّ}: حرف نصب وتوكيد. {اللَّهَ}: اسمها. {غَفُورٌ}: خبر أول لها. {رَحِيمٌ}: خبر ثان لها، وجملة {إِنَّ} في محل الجر بـ {لام} التعليل المقدرة.

{فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا}.

{فَإِذَا} {الفاء} فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن شرط مقدر؛ تقديره: إذا عرفتم أحكام مناسككم، وأردتم بيان ما هو الأصلح لكم بعد قضائها .. فأقول لكم: {إذا قضيتم}. {إذا}: ظرف لما يستقبل من الزمان. {قَضَيْتُمْ}: فعل وفاعل، والجملة في محل الخفض بإضافة {إذا} إليها، على كونها فعل شرط لها، والظرف متعلق بالجواب. {مَنَاسِكَكُمْ}: مفعول به ومضاف إليه. {فَاذْكُرُوا اللَّهَ}: {الفاء}: رابطة لجواب {إذا} وجوبًا، {اذكروا الله}: فعل وفاعل ومفعول، والجملة جواب {إذا} لا محل لها من الإعراب، وجملة {إذا} في محل النصب مفعول لجواب {إذا} المقدرة. {كَذِكْرِكُمْ}: جار ومجرور ومضاف إليه، وهو من إضافة المصدر إلى فاعله. {آبَاءَكُمْ}: مفعول المصدر، ومضاف إليه، الجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف؛ تقديره: فاذكروا الله ذكرًا كائنًا كذكركم آباءكم. {أَوْ}: حرف عطف بمعنى (بل). {أَشَدَّ}: منصوب على الحالية من {ذِكْرًا} المذكور بعده، المنصوب بـ {اذكروا}؛ لأنه نعت نكرة قدمت عليها، فينصب على الحال. {ذِكْرًا}: مفعول مطلق لـ {اذكروا} منصوب به؛ لأن القاعدة: أن نعت النكرة إذا تقدم عليها يعرب حالًا، وتعرب النكرة بحسب العوامل، فيكون التقدير: فاذكروا الله ذكرًا كائنًا كذكركم آباءكم، بل اذكروه ذكرًا أشد من ذكركم آباءكم؛ أي: أكثر منه.

{فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ}.

{فَمِنَ}: {الفاء}: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن شرط مقدر؛ تقديره: إذا عرفتم ما ذكرته لكم من المناسك وما هو الأصلح لكم بعد قضاء