{وَعَلَى الْوَارِثِ}: الوارث معروف، يقال منه: ورِث يرث بكسر الراء في الماضي والمضارع وقياسها في المضارع الفتح، ويقال في فعله: أرث يرث إرثًا كما يقال: أنشده في ولده، والأصل الواو.
{فِصَالًا}: مصدر فصله يفصله فصلًا وفصالًا إذا فطمه ومنعه عن ثدي أمه.
{وَتَشَاوُرٍ}: هو مصدر تشاور من باب تفاعل الخماسي، والتشاور في اللغة: التأمل والإمعان للنظر واستخراج الرأي من قولهم: شرت العسل أشوره إذا اجتنيته، فكان كل واحد من المتشاورين أظهر ما في قلبه للآخر.
{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ}: مأخوذ من توفيت الدين إذا قبضته، يقال: توفيت مالي من فلان واستوفيته إذا أخذته وقبضته، والمعنى هنا: والذين يُقبضون؛ أي: نقبض أرواحهم.
{وَيَذَرُونَ}: يذر معناه: يترك، ويستعمل منه الأمر، ولا يستعمل منه اسم الفاعل ولا اسم المفعول، وجاء الماضي منه على طريق الشذوذ.
{وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}: خبير من صيغ المبالغة؛ لأنه على زنة فعيل، من خبرت الشيء إذا علمته، ولهذه المادة يرجع الخبر؛ لأنه الشيء المعلم به، والخبار: الأرض اللينة.
{فِيمَا عَرَّضْتُمْ} من التعريض، والتعريض: الإشارة والتلويح إلى الشيء من غير تصريح إظهار وكشف، وأصله: إمالة الكلام عن نهجه إلى عُرض منه - بضم العين - أي: جانب، وقد سبق لك الفرق بين التصريح والتعريض والكناية.
{مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ} والخِطبة - بكسر الخاء كالقِعدة والجلسة -: ما يفعله الخاطب من الطلب والاستلطاف بالقول والفعل، فقيل: هي مأخوذة من الخطب؛ أي: الشأن الذي هو خطر؛ لما أنها شأن من الشؤون ونوع من الخطوب، وقيل: من الخطاب لأنها نوع مخاطبة تجري بين جانب الرجل وجانب المرأة، وفي "السمين": والخطبة في الأصل مصدر بمعنى الخطب، والخطب: الحاجة، ثم خصت بالتماس النكاح؛ لأنه بعض الحاجات، يقال: ما خطبك؛ أي: شأنك اهـ.