والجملة الفعلية في محل الخفض بإضافة إذا إليها، على كونها فعلَ شرط لها، والظرف متعلق بالجواب. {قَالَ} فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على أحدهم، وجملة {قَالَ} جواب {إِذَا} لا محل لها من الإعراب، وجملة {إِذَا} من فعل شرطها وجوابها غاية لما قبل {حَتَّى}، والتقدير: وليست التوبة لقوم يعملون السيئات، ويستمرون على ذلك، فإذا حضر أحدهم. قال كيتَ وكيتَ، وهذا (١) هو الوجه الحسن، ولا يجوز في {حَتَّى} أن تكون جارةً لـ {إذا}؛ أي: يعملون السيئات إلى وقت حضور الموت من حيث إنها شرطية، والشرط لا يعمل فيه ما قبله، للزومه الصدارةَ، وإذا جعلنا {حتى} جارة تعلقت بـ {يعملون} وأدوات الشرط لا يعملُ فيها ما قبلَها، ولأنَ {إِذَا} لا تتصرف على المشهور، ذكره في "الفتوحات"{إِنِّي تُبْتُ الْآنَ} مقول محكي لـ {قال} منصوب بفتحة مقدرة، منع من ظهورها اشتغالُ المحل بحركة الحكاية، وإن شئت قلت {إن} حرف نصب وتوكيد {والياء} في محل النصب اسمها. {تُبْتُ} فعل وفاعل. {الْآنَ} ظرف للزمن الحاضر في محل النصب على الظرفية مبني على الفتح لشبهه بالحرف، شبهًا معنويًّا، لتضمنه معنى حرف التعريف، والظرف متعلق بـ {تبت} والجملة الفعلية في محل الرفع خبر {إن} وجملة {إن} في محل النصب مقول {قال}.