{الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ}: أخبار بعد خبر لذلك المبتدأ المحذوف. {بِالْمَعْرُوفِ}: متعلق بـ {الْآمِرُونَ}{وَالنَّاهُونَ}: معطوف على {الْآمِرُونَ}{عَنِ الْمُنْكَرِ}: متعلق به {وَالْحَافِظُونَ}: معطوف على الآمرون أيضًا. {لِحُدُودِ اللَّهِ}: متعلق به. {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على محمَّد، وحذف المبشر به لخروجه عن حد البيان والجملة مستأنفة.
فائدة: وإنما عُطف قولهُ: {وَالنَّاهُونَ} على ما قبله للمضادة بينهما، إذ الأول طلب فعل، والثاني طلب ترك كما مر. وقيل: إنما عطفه بالواو إشارة إلى أن مدخولها هو الوصف الثامن، وذلك؛ لأنها عندهم تسمى: واو الثمانية وتدخل على ما يكون ثامنًا، اهـ شيخنا. وفي "أبي السعود": والعطف فيه للدلالة على أن المتعاطفين بمنزلة خصلة واحدة، كأنه قال: الجامعون بين الوصفين اهـ ذكره في "الفتوحات".
{مَا}: نافية. {كَانَ} فعل ماضٍ ناقص {لِلنَّبِيِّ}: جار ومجرور. خبر مقدم لـ {كَانَ}. {وَالَّذِينَ}: معطوف على النبي. وجملة {آمَنُوا}: صلة الموصول. {أَنْ يَسْتَغْفِرُوا}: فعل وفاعل، منصوب بأن المصدرية {لِلْمُشْرِكِينَ}: متعلق به، والجملة الفعلية في تأويل مصدر مرفوع على كونه اسم كان مؤخرًا، تقديره: ما كان جائزًا للنبي، والذين آمنوا استغفارهم للمشركين، والجملة مستأنفة. {وَلَوْ كَانُوا} الواو: عاطفة. {لَوْ}: حرف شرط. {كَانُوا}: فعل ناقص واسمه {أُولِي قُرْبَى}: خبر كان، وجملة {كَانُ} فعل شرط لـ {لو} وجواب {لو} معلوم مما قبله تقديره: ولو كانوا أولى ما يجوز استغفارهم لهم، وجملة {لو} معطوفة على جملة محذوفة، واقعة حالًا من المشركين، تقديرها: ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين إن كانوا غير أولي قربى، ولو كانوا أولي قربى؛ أي: حالة كونهم مغايرين لأولي قربى، وموصوفين بالقرابة. {مِنْ بَعْدِ}: جار ومجرور متعلق بـ {كَانَ}: أو متعلق بـ {يَسْتَغْفِرُوا}. {مَا}