الجر بمن، والجار والمجرور متعلق بأظلم {مَنَعَ} فعل ماض وفاعل مستتر يعود على {مَن} والجملة الفعلية صلة {مَن} الموصولة، والعائد ضمير الفاعل {مَسَاجِدَ اللَّهِ} مفعول به ومضاف إليه {أَنْ} حرف نصب ومصدر {يُذْكَرَ} فعل مضارع مغيّر الصيغة منصوب بأن {فِيهَا} جار ومجرور متعلق به {اسْمُهُ} نائب فاعل ومضاف إليه، والجملة الفعلية من الفعل المغيّر ونائب فاعله صلة {أَن} المصدرية. و {أَنْ} مع صلتها في تأويل مصدر منصوب على كونه مفعولًا ثانيًا لمنع، ولكنه على تقدير {مِن} الجارة؛ لأنّه يتعدى إلى الثاني بواسطة {مِن} الجارة، تقديره: ممن منع مساجد الله من ذكر اسمه فيها، أو منصوب على كونه مفعولًا لأجله، ولكنه على حذف مضاف، تقديره: منع مساجد الله كراهية ذكر اسمه فيها، أو منصوب على كونه بدل اشتمال من مساجد، تقديره: منع مساجد الله ذكر اسمه فيها، والأوّل أرجح، كما أشرنا إليه في مبحث التفسير {وَسَعَى} فعل ماض وفاعل مستتر يعود على مَن معطوف على {مَنَعَ}. {فِي خَرَابِهَا} جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بسعى، {أُولَئِكَ} مبتدأ {مَا} نافية {كاَنَ} فعل ماض ناقص {لَهُم} خبر {كاَنَ} مقدم {أَن} حرف نصب ومصدر {يَدْخُلُوهَا} فعل وفاعل ومفعول به على التوسّع، والجملة الفعلية مع {أَن} المصدرية في تأويل مصدر مرفوع على كونه اسم {كَانَ} مؤخّرًا، تقديره: أولئك ما كان دخولهم إيّاها كائنًا لهم، وجملة {كَانَ} من اسمها وخبرها في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة الإسمية مستأنفة استئنافًا بيانيًّا {إِلَّا} أداة استثناء مفرّغ من أعمّ الأحوال {خَائِفِينَ} حال من فاعل {يَدْخُلُوهَا}، أي: ما كان لهم دخولها في جميع الأحوال إلا في حالة الخوف. اهـ. "سمين"{لَهُمْ} جار ومجرور خبر مقدّم {فِي الدُّنْيَا} متعلق بمحذوف حال من {خِزْيٌ}؛ لأنّه صفة نكرة قدمت عليها {خِزْيٌ} مبتدأ مؤخّر، والجملة الإسمية مستأنفة {وَلَهُمْ} خبر مقدّم {فِي الْآخِرَةِ} متعلق بمحذوف حال من عذاب {عَذَابٌ} مبتدأ مؤخرّ {عَظِيمٌ} صفة لعذاب، والجملة الإسمية معطوفة على جملة قوله:{لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ} على كونها مستأنفة استئنافًا بيانيًّا.