{تَرَاءَى الْجَمْعَانِ}؛ أي: تقاربا بحيث رأى كل منهما الآخر، وهو تفاعل من الرؤية. {إِنَّا لَمُدْرَكُونَ}؛ أي: سيدركوننا ويلحقون بنا، اسم مفعول من أدرك الرباعي، ومنه:{حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ}.
{الْبَحْرَ}: وهو بحر القلزم كما مر، وسمّي البحر بحرًا لاستبحاره؛ أي: اتساعه وانبساطه. {فَانْفَلَقَ}؛ أي: انشق.
{كُلُّ فِرْقٍ} الفرق: الجزء المنفرق منه. قال في "المفردات": الفرق يقارب الفلق، لكن الفلق يقال اعتبارًا بالانشقاق، والفرق يقال اعتبارًا بالانفصال، والفرق القطعة المنفصلة، وكل فرق بالتفخيم والترقيق لكل القراء، والتفخيم أولى.
{كَالطَّوْدِ} الطود: الجبل، ويجمع على أطواد، يقال: طاد يطود إذا ثبت قال امرؤ القيس:
قال أبو عبيدة: أزلفنا جمعنا، ومنه قيل لليلة مزدلفة: ليلة جمع.
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ}: من التلاوة، وهي القراءة على سبيل التتابع، والقراء أعم.
{وَقَوْمِهِ} والقوم: جماعة الرجال في الأصل دون النساء، كما نبّه عليه قوله تعالى:{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ}، وفي عامة القرآن أريدوا به والنساء