للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} والقلب السليم: هو البعيد عن الكفر والنفاق وسائر الأخلاق الذميمة.

{أزلفت}؛ أي: قرّبت الجنة {لِلْمُتَّقِينَ} عن الكفر والمعاصي بحيث يشاهدونها من الموقف {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ}؛ أي: جعلت بارزة؛ أي: ظاهرة {لِلْغَاوِينَ}؛ أي: الضالين عن طريق الهدى.

{أَوْ يَنْتَصِرُونَ} وباب افتعل هاهنا مطاوع فعل، قال في "كشف الأسرار" النصر: المعونة على دفع الشر والسوء عن غيره، والانتصار أن يدفع عن نفسه.

{فَكُبْكِبُوا فِيهَا} والكبكبة: تكرير الكب؛ وهو الإلقاء على الوجه بتكرير معناه، كأن من ألقي في النار ينكب مرة بعد أخرى حتى يستقر في قعرها، اهـ "بيضاوي". وفي "روح البيان": الكبكبة: تدهور الشيء في هوة؛ وهو تكرير الكب، وهو الطرح والإلقاء منكوسًا، وجعل تكرير اللفظ دليلًا على تكرير المعنى، كرر عين الكبّ بنقله إلى باب التفعيل، فأصل كبكبوا كبّبوا، فاستثقل اجتماع الباءات، فأبدلت الثانية كافًا، كما في زحزح، فإن أصله زحح من زحّه يزحّه؛ أي: نحا عن موضعه، ثم نقل إلى باب التفعيل، فقيل: زححه، فأبدلت الحاء الثانية زايًا، فقيل: زحزحه؛ أي: باعده، اهـ.

{الْغَاوُونَ}: اسم فاعل من غوى يغوى غواية إذا ضل عن طريق الهدى.

{يَخْتَصِمُونَ}؛ أي: يخاصمون من معهم من الأصنام والشياطين. فافتعل هنا بمعنى فاعل الذي للمشاركة.

{إِلَّا الْمُجْرِمُونَ} من الإجرام؛ وهو الإشراك، وأصل الجرم: قطع الثمرة عن الشجرة، والجرامة رديء الثمر، وأجرم إذا صار ذا جرم، نحو أثمر وألبن، واستعير ذلك لكل اكتساب مكروه، ولا يكاد يقال في عامة كلامهم للكسب المحمود.

{مِنْ شَافِعِينَ}: جمع شافع من الشفاعة؛ وهو طلب الخير من الغير للغير.

{وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (١٠١)}: من الصداقة، والصداقة: أن يفرح الشخص