للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(شاهيّ)؛ لأن الأصل (شوهة)، بدليل: (شياه)، فحذفت الهاء، فحصل: (شَوْة) ففتحت الواو؛ لأن تاء التأنيث تقتضي فتح ما قبلها، ثم قلبت الواو ألفًا للمقتضي، فحصل: (شاة).

فإذا نسب إليه. . حذفت تاء التأنيث وعادت اللام، فقيل: (شاهِيّ).

والأخفش: يبقي الواو، فيقول: (شَوَهِيّ).

وإذا نسبت إلى (ذات). . قلت: (ذوَوِي)؛ لأنك تحذف التاء وترده إلى الأصل، وأصله: (ذوا) كـ (عصا)، وألفه مقلوبة من واو.

وفي "الأشباه والنظائر" للسيوطي: أن أصله (ذَوَيَة) فقلب كل منهما ألفًا ثم حذفت الثانية، وقولهم: (ذايْيٌّ).

ومثله أيضًا: (ذو)، فتقول في النسب إليه: (ذَوَوِيّ).

وأما الذي، لا ترد لامه في التثنية؛ كـ (يد)، و (دم)، و (ابن)، (واسم). . فإن شئت جبرته بإعادة اللام، أو لا:

فإن جبرت. . قلت: (يدوي)، و (دموي)، و (بنوي)، و (سموي).

وإلا. . قلت: (يَدِيّ)، و (دَمِيّ)، و (ابنِيّ)، و (اسمِيّ).

فلا يجبر إلا جوازًا، كما قال: (وَاجْبُرْ بِرَدِّ اللامِ مَا مِنْهُ حُذِفْ جَوَازًا).

فإن أُلِفَ وده في جمع التصحيح أو في التثنية. . فحقه التوفية كما سبق في (أب)، و (أخ)، و (عِضَة).

وإذا جبر ما فيه همزة الوصل. . وجب حذفها منه؛ كـ (اسم)، و (ابن) لئلا يجمع بين العوض والمعوض؛ فإن الهمزة فيه عوض من لام الكلمة المحذوفة.

تنبيه:

سبق أن نحو: (يد) و (دم) لا ترد لامه في التثنية.

وندر قولُ الشاعرِ:

فَلَو أَنَّا عَلى حَجَرٍ ذُبِحْنَا ... جَرَى الدَّمَيَانِ بالخَبرِ اليَقينِ (١)


(١) التخريج: البيت للمثقب العبدي في ملحق ديوانه ص ٢٨٣، والأزهية ص ١٤١، والمقاصد =

<<  <  ج: ص:  >  >>