يسمّى: عبد الله بن مغفل بن عبد نُهْم -بضم النون وسكون الهاء فميم- خزاعي، وعبد الله صاحب الترجمة - رضي الله عنه - نزل البصرة، يروي عنه الحسن البصري كثيراً.
روي له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة وأربعون حديثاً، اتفقا على أربعة، وانفرد البخاري بحديث، ومسلم بهذا الحديث.
توفي - رضي الله عنه - بالبصرة بآخر خلافة معاوية سنة ستين، وقيل: سنة تسع وخمسين، وصلّى عليه أبو برزة الأسلمي بوصية منه، وهو أحد العشرة الذين أرسلهم عمر - رضي الله عنه وعنهم - على البصرة يفقهون الناس (١).
قال - رضي الله عنه -: (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا وَلَغَ الكلبُ) الألف واللام فيه للجنس؛ أي: أيّ كلب ولغ (في الإناءِ)؛ أي: في أي إناء، أو للعهد، (فاغسِلُوهُ)؛ أي: الإناءَ الذي ولغ فيه الكلب (سَبْعاً) من المرات، نعم كل غسلة ما باشره الكلب، والمائع حيث كان دون القلتين، (وَعَفِّروهُ)؛ أي: الإناءَ (الثامنةَ)؛ أي: في الغسلة الثامنة؛ (بالترابِ) الطَّهورِ على المعتمد من المذهب.
(١) وانظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" للبخاري (٥/ ٢٣)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٣/ ٩٩٦)، و"صفة الصفوة" لابن الجوزي (١/ ٦٨٠)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٣/ ٣٩٥)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (١/ ٢٧١)، و"الإكمال" لابن ماكولا (٧/ ٢٠٣)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٢/ ٤٨٣)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٦/ ١٧٣)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٤/ ٢٤٢)، و"تهذيب التهذيب" له أيضاً (٦/ ٣٨)، و"التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة" للسخاوي (٢/ ٩٥).