للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى عنه: عليٌّ، وغيره من الصحابة.

رُوي له اثنان وأربعون حديثاً، اتفقا على واحد، ولمسلمٍ ثلاثة، مات بالجُرُف -بضم الجيم والراء - على ثلاثة أميال من المدينة، وقيل: عشرة أميال، فحمل على رقاب الناس، ودُفن بالبقيع، سنة ثلاثٍ وثلاثين، وهو ابن سبعين سنة، وصلى عليه عثمان بن عفان - رضي الله عنه - (١).

(فسأله)؛ أي: سأل المقدادُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عن حكم المذي.

ووقع في رواية لأبي داود، والنسائي، وابن خزيمة ذكرُ سبب سؤاله، من طريق حصين بن قَبيصة، عن علي - رضي الله عنه -، قال: كنت رجلاً مذاءً، فجعلتُ أغتسل منه في الشتاء، حتى تشقَّق ظهري، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تفعل" (٢).

ووقع في رواية النسائي: أن علياً قال: أمرتُ عماراً أن يسأل (٣)، وفي


(١) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٣/ ١٦١)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٣٧١)، و"حلية الأولياء" لأبي نعيم (١/ ١٧٢)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٤/ ١٤٨٠)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٦٠/ ١٥٩)، و"صفة الصفوة" لابن الجوزي (١/ ٤٢٣)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٥/ ٢٤٢)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٢/ ٤١٤)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٢٨/ ٤٥٢)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (١/ ٣٨٥)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٦/ ٢٠٢)، و"تهذيب التهذيب" له أيضاً (١٠/ ٢٥٤).
(٢) رواه أبو داود (٢٠٦)، كتاب: الطهارة، باب: في المذي، وابن خزيمة في "صحيحه" (٢٠). وقد رواه النسائي في "سننه" بألفاظ مختلفة كما تقدم في حديث الباب، وليس في شيء منها هذا اللفظ الذي ساقه الشارح نقلاً عن الحافظ ابن حجر في "الفتح" (١/ ٣٨٠).
(٣) تقدم تخريجه في حديث الباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>