للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأوقية القدسي والنابلسي والحمصي: ستة وستون درهمًا، وثلثا درهم.

وأوقية البعلي: خمسة وسبعون درهمًا، كما قاله الحجاوي في "حاشية التنقيح " (١) -رحمه الله تعالى-.

(فقال رجل): زاد الإسماعيلي-: منهم (٢)، أي: من القوم. وسيأتي في كلام الحافظ بيانه.

(ما يكفيني) -بفتح الياء التحتية-، أي: الصاعُ لغسلي.

(فقال جابر) - رضي الله عنه -: (كلان)، أي: الصاعُ (يكفي مَنْ هو أوفى) يحتمل الصفة، والمقدار، أي: أطول وأكثر (منك شعرًا وخيرٌ منك) -بالرفع- عطفًا على أوفى (٣)، المخبَر به عن هو.


(١) ونقله عنه البهوتي في "كشاف القناع" (١/ ٤٤).
(٢) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (١/ ٣٦٦).
(٣) قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (١/ ٣٦٦): وفي رواية الأصيلي: "أو خيرًا" - بالنصب- عطفًا على الموصول، انتهى. قال الزركشي في "النكت على العمدة" (ص: ٥٢): هكذا ثبت في النسخ بنصب "خير" وهو الدائر على الألسنة، والظاهر أنه مرفوع عطفًا على (أَوْفَى) المخبَر به عن (هو)، أي: كان يكفي مَنْ هو أَوْفَى وخير، كما تقول: أحبُّ من هو عالم وعامل. وأما النصب، فله تخريجات فاسدة، وأجودها: أنه بالعطف على شعر، لأن أوفى بمعنى أكثر، فكأنه قيل: أكثر منك شعرًا وخيرًا، ويبعده ذكره منك بعد خيرًا. أو يجاب: بأنها مؤكدة للأولى. وجعله الشيخ تاج الدين الإسكندراني الشارح منصوبًا على المفعول؛ أعني: "من" كما قاله الحافظ ابن حجر فيما نقلناه عنه، وهو فاسد، فإنه يؤذن بمغايرة المعطوف لمن وقعت عليه "من"، وتصير بمنزلة: كان يكفي زيدًا وعمرًا، فيكون الذي هو أوفى غير الذي هو خير، وليس المراد ذلك، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>