• وعن أم سعيد بن علقمة النخعي قالت: كان بيننا وبين داود الطائي ﵀ حائط قصير أسمع حسه عامة الليل لا يهدأ. قالت: وربما سمعته يقول: همك عطل علي الهموم وخالف بيني وبين السهاد، وشوقي إلى النظر إليك أوبق مني الشهوات، وحال بيني وبين اللذات، فأنا في سجنك أيها الكريم مطلوب. قالت: وربما ترنم بالآية، فأرى أن جميع نعيم الدنيا جمع في ترنمه وكان يكون في الدار وحده، وكان لا يُصبَح فيها، أي كان لا يُسرج. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٢٨٠].
• وكان بلال العنسي ﵀ يقوم في شهر رمضان فيقرأ بهم الربع من القرآن، ثم ينصرف، فيقولون: قد خففت بنا الليلة. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٢٨٣].
• وعن عبد العزيز بن أبي رواد ﵀ قال: خُلُقان كريمان من أحسن أخلاق المرء المسلم: التهجد، والمداومة على السواك. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٢٨٥].
• وقالت جارية ابنة لجار منصور ﵀: يا أبه أين الخشبة التي كانت في سطح منصور؟ قال: يا بنية ذاك منصور كان يقوم الليل. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٢٧٢].
• وعن طلق بن معاوية، قال: قدم علينا رجل منا يقال له هند بن عوف ﵀ فمهدت له امرأته فراشًا، فنام عليه، وكان له ساعة من الليل يصليها، فنام عنها فحلف لا ينام على فراش أبدًا. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٢٧٣].
• وقال ابن أبي الدنيا ﵀: قرأت في كتاب أبي جعفر الآدمي يخطه قال: كنت باليمن فإذا رجل معه ابنٌ له شاب، فقال: إنَّ هذا أبي وهو من خير الآباء، وقد يصنع شيئًا أخاف عليه منه، قلت: وأي شيء يصنع؟ قال: لي بقر تأتيني مساءً فأحلبها، ثم أتي أبي وهو في الصلاة فأحب أن يكون عيالي يشربون فضله، ولا أزال قائمًا عليه والإناء في يدي، وهو مقبل على صلاته، فعسى أن لا ينفتل ويقبل عليَّ حتى يطلع الفجر، قلت للشيخ: ما تقول؟ قال: صدق، وأثنى على ابنه، وقال لي: أخبرك بعذري، إذا دخلت في الصلاة، فاستفتحت القرآن ذهب بي مذاهب، وشغلني حتى ما أذكره حتى أصبح، قال سلامة: فذكرت أمرهما لعبد الله بن مرزوق فقال: هذان يُدفع