عند غيره فأكثر، بل وفيهم من هو أشهر ممن ذكر بكثير، وكم حديث يعزوه للكتب الغريبة النادرة وهو في مثل مسند أحمد، ومعاجم الطبرانى، وكتب البيهقى ثم لو قيل للشارح في أى كتاب خرجه أبو نعيم لبلج، وإنما رأى الديلمى أسنده من طريقه فعزاه إليه على تهوره المعروف.
١٩٨٥/ ٤٧٠١ - "سَلُوا اللَّه من فَضْلِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أن يُسْأَلَ، وَأفضلُ العِبَادَةِ انتظارُ الفَرَج".
(ت) عن ابن مسعود
قال الشارح: بإسناد حسن لا صحيح كما زعمه المؤلف، ولا ضعيف كما جزم به غيره، وقال في الكبير: رمز المصنف لصحته وليس كما قال، ففيه حماد بن واقد، قال الترمذى نفسه: ليس بالحافظ، وقال الحافظ العراقى: ضعفه ابن معين وغيره اهـ. وقصارى أمره أن ابن حجر حسنه.
قلت: ليس في الدنيا أحد قوله ورأيه حجة على قول غيره ورأيه إلا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فالحافظ (١) رأيه وللمصنف رأيه، وعند التدقيق تجد كل منهما مصيبًا بل الحسن من قسم الصحيح، إذ الحديث إما مقبول وهو الصحيح، وإما مردود وهو الضعيف، فليس الحسن قسما خارجا عن هذين القسمين، وإنما المتأخرون من طبقة الترمذى فما بعده جعلوا للنوع الأدنى من المقبول اسما خاصا وهو الحسن، ولذلك تجد غالب ما يصححه ابن خزيمة وابن حبان من شرط الحسن، ثم عند التحقيق تجد أن الحديث لا يكون كل من الحافظ والمصنف حكم عليه باعتبار سنده المجرد أو باعتباره مع شواهده، ولا يصح أن يكون ذلك منهما باعتبار سنده المجرد، لأنه من رواية حماد بن واقد وهو كثير الخطأ منكر الحديث، فلم يبق إلا أن الحكم عليه واقع من أجل النظر في طرقه واعتبار شواهده، وبالنظر إليها لا يشك أحد في أن الحق ما حكم به المصنف،