فإن للحديث طرقا متعددة من حديث أنس بن مالك وابن عمر وعلى ابن أبي طالب وجابر بن عبد اللَّه، ثم تنبه لقول الشارح: قال الحافظ العراقى. . . إلخ، وقصارى أمره أن ابن حجر. . إلخ.
تعرف ما يحمله في نفسه للحافظ ابن حجر أيضًا.
وأما قوله في الصغير: ولا ضعيف كما جزم به غيره، فإنه ما رأى أحدا جزم بضعفه، وإنما أخذ ذلك مما نقله في الكبير من أن ابن معين ضعف حماد بن واقد، وهكذا هو دائمًا ينقل الحكم من الرجل إلى حديثه فيأتى بأعجوبة.
١٩٨٦/ ٤٧٠٢ - "سَلُوا اللَّه عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا باللَّه من علمٍ لا يَنْفَعُ".
(هـ. هبط) عن جابر
قال في الكبير: رمز المصنف لصحته وأخطأ ففيه أسامة بن زيد، فإن كان ابن أسلم، فقد أورده الذهبى في الضعفاء، وقال: ضعفه أحمد وجمع، وإن كان الليثى، فقد قال النسائى: ليس بقوى، وقال العلائى: الحديث حسن غريب.
قلت: عجبا لجرأة هذا الرجل على المصنف الحافظ مع أنه لم يصل بعد إلى درجة يميز فيها بين أسامة بن زيد بن أسلم وبين أسامة بن زيد الليثى، فالمذكور في السند هو الليثى، لأن الحديث من رواية وكيع عنه عن محمد بن المنكدر عن جابر، والليثى هو الذي يروى عن محمد بن المنكدر ويروى عنه وكيع، وهو من رجال مسلم قد احتج به في صحيحه وأكثر الرواية عنه، فالحديث صحيح على شرطه فالحق ما قاله المصنف، والشارح المخطئ (١)، وقد أخرجه أيضًا ابن عبد البر في العلم [١/ ١٦٢].
١٩٨٧/ ٤٧٠٣ - "سَلُوا اللَّه لي الوسيلة، أَعْلَى دَرَجةٍ في الجنةِ،
(١) هكذا في الأصل المخطوط ولعل الألف واللام زائدتان في كلمة: المخطئ.