ولا يَنالُهَا إِلا رجلٌ واحدٌ وَأَرْجُو أَنْ أكُونَ أَنَا هُو".
(ت) عن أبي هريرة
قال في الكبير: رواه من حديث كعب عن أبي هريرة، وقال: غريب، إسناده ليس بالقوى، وكعب غير معروف اهـ، فرمز المصنف لصحته مدفوع.
قلت: وليس الأمر موقوفًا على ذلك فقط، بل هو من رواية ليث بن أبي سليم عن كعب المذكور، وقال الترمذى: إن كعبا هذا لم يرو عنه إلا ليث اهـ.
وليث فيه مقال معروف، ومع ذلك فالقول ما قال المصنف وهو أن الحديث صحيح، فإن هذا المجهول ليس هو في نفس الأمر ضعيفًا، بل قد يكون ثقة ولم يتفق معرفته، وحديثه هذا معروف من وجه آخر، لأنه في صحيح مسلم [١/ ٢٨٨ رقم ١٠] من حديث عبد اللَّه بن عمرو مطولا ولفظه: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا على فإنه من من صلَّى عليَّ صلاةً صلّى اللَّه تعالى عليه بها عشرًا ثم سلوا اللَّه تعالى لى الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغى إلا لعبد من عباد اللَّه تعالى، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل اللَّه ليَ الوسيلةَ حلَّت له الشفاعةُ"، وهكذا رواه أيضًا أبو داود [رقم: ٥٢٣] والترمذى [رقم: ٣٦١٤] والنسائى [٢/ ٢٥] والبيهقى [١/ ٤٠٩] وآخرون فغاية الأمر أن الحديث صحيح لغيره.
١٩٨٨/ ٤٧٠٤ - "سَلُوا اللَّه ليَ الوسيلةَ، فإِنَّه لا يسأَلُهُا لي عبدٌ في الدنيا إِلا كُنْتُ له شهيدًا أو شفيعًا يومَ القيامة".
(ش. طس) عن ابن عباس
قال في الكبير: رمز المصنف لصحته وليس كما ظن بل هو حسن، لأن في سنده من فيه خلاف، قال الهيثمى: تبعًا للمنذرى فيه الوليد بن عبد الملك الحرانى، قال ابن حبان: مستقيم الحديث إذا روى عن الثقات.
قلت: بل الحديث صحيح وليس كما قال الشارح وبيانه من وجوه، الأول: أن