يدرى في أى منها وقع ذكر عفير بن معدان، ثم إن قوله: وقد مر بيان حاله أكثر حروفا وكلمة مما لو قال: ضعيف، فاعجب لهذا التصرف السئ.
والحديث أخرجه أيضًا ابن حبان في الضعفاء [٢/ ١٩٨] قال:
حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا: فياض بن زيهر ثنا يحيى بن صالح الوحاظى ثنا عفير بن معدان عن عطاء عن ابن عمر "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يلعن النائحة والمستمعة والحالقة والصالقة والواشمة والموشومة، وقال: ليس للنساء أجر في اتباع الجنائز".
وهكذا هو عند البيهقى [٤/ ٦٣] مطولا، وقال ابن حبان [٢/ ١٩٨] في عفير: كان ممن يروى المناكير عن أقوام مشاهير، فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج بأخباره.
٢٩٣٠/ ٧٦٥٨ - "ليسَ للنساءِ وسطُ الطريقِ".
(هب) عن أبي عمرو بن حماس، وعن أبي هريرة
قال في الكبير: حماس بكسر المهملة والتخفيف، قال في التقريب كأصله: مقبول من الطبقة السادسة مات سنة ١٣٩ هـ، ومقتضاه أنه تابعى، وبه صرح الذهبى. . إلخ قال: ثم إن فيه هاشم بن القاسم أورده الذهبى في ذيل الضعفاء، وقال: قال أبو عروبة: كبر وتغير.
قلت: فيه أمور، الأول: قوله: قال في التقريب كأصله. . . إلخ، هو من خياتته وعدم أمانته في العزو والنقل، فإنه لم ير تهذيب التهذيب الذي هو أصل التقريب، وإنما ظن أن عبارة الأصل كالمختصر فعزا إليه دون تحقيق، مع أن عبارة التقريب هي من تصرف الحافظ، وما أداه إليه اجتهاده في الراوى المذكور في الأصل بخلاف الأصل، فإنه ليس فيه من عبارات التقريب شيء، فقوله: كأصله، كذب صراح.