الثانى: قوله: ثم إن فيه هاشم بن القاسم. . . إلخ غلط، فإن هاشما المذكور في سنده هو الحافظ المشهور لا هذا.
الثالث: أن الدولابى رواه في الكنى من غير طريقه فقال [١/ ٤٥]:
حدثنا محمد بن عوف ثنا الفريابى عن سفيان عن ابن أبي ذئب عن الحارث بن الحكم عن أبي عمرو بن حماس به، بلفظ:"ليس للنساء سراة الطريق".
الرابع: قوله: قال في ذيل الضعفاء. . . إلخ، كذب لا يدرى ما المراد منه، فإن تلك عبارة الذهبى في الميزان بالحرف، والشارح يعبر عنه تارة بالضعفاء وأخرى بذيل الضعفاء وأخرى بالميزان، وأخرى بالضعفاء والمتروكين فكل هذا أسماء لمسمى واحد هو الميزان، ثم إن حديث أبي هريرة أخرجه أيضًا ابن أبي عاصم في الديات وترجم عليه باب رجل طرح شيئًا في وسط الطريق، ثم قال:
حدثنا الصلت بن مسعود الجحدرى ثنا مسلم بن خالد ثنا شريك بن عبد اللَّه ابن أبي نمير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ليس للنساء وسط الطريق"، وعن أبي أسيد -رضي اللَّه عنه- أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال للنساء "عليكن بحافتى الطريق".
٢٩٣١/ ٧٦٦٣ - "ليسَ لقاتلٍ ميراث".
(هـ) عن رجل
قال الشارح: قال ابن حجر: ليس له في الصحة مدخل.
قلت: بل أنت ليس لك في الفضل نصيب ولا في التحقيق مدخل، وإنما ابتلى اللَّه بك العلم وأهله، ولا سيما الحديث النبوى الشريف، فإلى اللَّه المشتكى من بليتك ولا حول ولا قوة إلا به سبحانه وهو المستعان على مصيبة أهل الحديث بك، فإن هذا التعبير لا يفهم له معنى ولا يدرك له مغزى إلا بالوقوف على الشرح الكبير، فإنه كتب فيه على هذا الحديث المنكوب به ما