نصه: رمز -يعنى المصنف- لحسنه، ورواه النسائى من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، قال الزركشى قال ابن عبد البر في كتاب الفرائض: وإسناده صحيح بالاتفاق وله شواهد كثيرة اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر: رواه الدارقطنى والبيهقى من حديث على وسنده ضعيف جدا، قاله عبد الحق وابن الجوزى، وقول إمام الحرمين: ليس هذا الحديث في الرتبة العالية من الصحة عجيب فإنه ليس له في أصل الصحة مدخل اهـ.
فهذا هو أصل ما ذكره في الصغير مجردا مقطوعا عن أوله وآخره، وليت الأمر وقف عند هذا الحد، بل الداهية العظمى والطامة الكبرى أن الحديث ما خرجه الدارقطنى والبيهقى عن على، ولا قال فيه الحافظ ابن حجر شيئًا مما نقله هذا المخرف، بل الحافظ قال ذلك في حديث:"ليس للقاتل وصية"، وزاد بعده قوله: فإنه ليس له في أصل الصحة مدخل، فمداره على مبشر بن عبيد، وقد اتهموه بوضع الحديث اهـ.
هذه بقية عبارة الحافظ حذفها هذا المحرف ونقل الكلام على هذا الحديث المذكور في كتاب "الوصايا" من التلخيص [٣/ ١٩٧، رقم ١٤٢٠] للحافظ إلى حديث الباب المذكور في كتاب الفرائض منه أيضًا وبينهما عدة أوراق، والعجب من غفلة هذا الرجل الشديدة فبينما هو ينقل عن ابن عبد البر أنه صحيح بالاتفاق، إذ يختم المقال بأنه ليس له في أصل الصحة مدخل، فمن أراد أن يعتبر في المجترئين على أهل العلم فليعتبر بهذا الرجل، وإلا فما هو بمعتبر.