للحكيم، لكنه وقع له إسقاط من السند وغلط في تعيين الأصل المخرج فيه من النوادر.
٣٦٥/ ٧٦٢ - "إِذَا عَمِلَ أحدُكم عملًا فَلْيُتْقِنْه، فإنه مما يُسَلِّى بنفسِ المُصَابِ".
ابن سعد عن عطاء مرسلا
قال الشارح في عطاء: هو الهلالى القاضى ثم قال: وأصل هذا أن المصطفى -صلى اللَّه عليه وسلم- لما دفن ابنه إبراهيم رأى فرجة في اللبن فأمر بها أن تسد ثم ذكره.
قلت: هذا وهم من وجهين أحدهما: أن حديث الفرجة حديث آخر من رواية مكحول ذكره ابن سعد أيضا بعد حديث عطاء فأسمعهما معا، قال ابن سعد [١/ ١/ ٩١]:
أخبرنا الفضل بن دكين ثنا طلحة بن عمرو عن عطاء قال: لما سوى جدثه "كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رأي كالحجر في جانب الجدث، فجعل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يسوى بأصبعه، ويقول: إذا عمل أحدكم عملًا" الحديث.
ثم قال: أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن برد عن مكحول أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "كان على شفير قبر ابنه فرأى فرجة في اللحد فناول الحفار قدرة مَدَرَة وقال: إنها لا تضر ولا تنفع ولكنها تقر عين الحى".
ثانيهما: أن عطاء الهلالى القاضى هو عطاء بن أبي يسار، وراوى هذا الحديث عطاء بن أبي رباح، وهو من رواية صاحبه طلحة بن عمرو الحضرمى وهو ضعيف منكر الحديث، وللمرفوع منه شاهد سيأتي في حديث:"إن اللَّه يحب إذا عمل".