للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غلط، وإنما هو عن معاوية عن علي بن أبي علي عن المنكدر عن جابر اهـ.

فرجع السند الثاني إلى الأول، وعلي بن أبي علي الهاشمي هو اللهبي من ولد أبي لهب، ذكره ابن حبان في الضعفاء وقال: يروى عن الثقات الموضوعات وعن الأثبات المقلوبات لا يجوز الاحتجاج به، ثم أورد له هذا الحديث، وحديث الديك الذي عنقه منطو تحت العرش ورجلاه في التخوم، ولعله لضعفه سرق هذا الحديث من طالب بن حبيب، ثم رواه عن محمد بن المنكدر عن جابر، واللَّه أعلم.

٧٠٢/ ١٣٨٦ - "أَكثرُ النَّاس ذُنوبًا يَوْمَ القِيامَةِ أكْثَرُهُم كلَامًا فيمَا لا يُعنِيهِ".

ابن لال وابن النجار عن أبي هريرة السجزي في الإبانة عن عبد اللَّه بن أبي أوفى -قال الشارح: بفتح الهمزة والواو- (حم) في الزهد عن سلمان موقوفًا

قال في الكبير: رمز المصنف لضعفه وفيه كلامان، الأول: أنه قد انجبر بتعدد طرقه كما ترى، وذلك يرقيه إلى درجة الحسن بلا ريب، وقد وقع له الإشارة إلى حسن أحاديث في هذا الكتاب هي أوهى إسنادًا من هذا بمراحيل لاعتضاده بما دون ذلك.

الثاني: أن له طريقًا جيدة أغفلها، فلو ذكرها واقتصر عليها أو ضم إليها هذا لكان أصوب، وهي ما رواه الطبراني بلفظ: "أكثر الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم خوضًا في الباطل"، قال الهيثمي: ورجاله ثقات اهـ. والخلف لفظي بين الحديثين عند التدقيق، فضربه عن الطريق الموثقة وعدوله إلى المعللة ورمزه لتضعيفها من ضيق العطن كما لا يخفي على ذوي الفطن.

قلت: لا واللَّه، بل الضيق وكذا الخراب إنما هو واقع في عطنك لتهورك المفرط وقلة درايتك بالحديث وجرأتك على إلصاق العيب الباطل المعدوم بالمصنف

<<  <  ج: ص:  >  >>