(١٣٤) قلت: أخرجه في (صفة جهنم) (٢٥٨٩) من طريق شهر بن حوشب عن أم الدرداء عن أبي الدرداء مرفوعا بلفظ: (يلقى على أهل النار الجوع. .) الحديث وفيه ما ذكره المؤلف رَحِمَهُ اللَّهُ وأعله الترمذي بالوقف على أبي الدرداء وإعلاله بشهر أولى لأنه ضعيف سيئ الحفظ ومن طريقه أخرجه البيهقي كما ذكر المنذري في (الترغيب) للمنذري وقد ذكره بتمامه وكذلك هو في (المشكاة) (٥٦٨٦) . ولعل الأولى الاستدلال بما رواه الحاكم (٤ / ٥٩٨) بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو في قوله عَزَّ وَجَلَّ: (ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك) قال: يخلي عنهم أربعين عاما لا يجيبهم ثم أجابهم (إنكم ماكثون) فيقولون: {ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون} فيخلي عنهم مثل الدنيا ثم أجابهم {اخسئوا فيها ولا تكلمون} قال: والله ما ينبس القوم بعد هذه الكلمة إن كان إلا الزفير والشهيق. وقال الحاكم: (صحيح على شرط الشيخين) ووافقه الذهبي. ولبعضه شاهد تقدم برقم (١٢٩) وعزاه في (المجمع) (١٠ / ٣٩٦) للطبراني وقال: (ورجاله رجال الصحيح) بلفظ: (ثم ييأس القوم فما هو إلا الزفير والشهيق شبه أصواتهم أصوات الحمير أولها شهيق وآخرها زفير)