للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الوصول إلى معرفة عجائب ملكوته وجبروته

ثم أخذ شيخ الإسلام يستدل بأحاديث (آخر الناس خروجا من النار) وأحاديث (أدنى الناس منزلة في الجنة) وهي أحاديث واضحة في عصاة الموحدين ولا حاجة إلى سردها فهي معروفة في محالها (١٣٥)

ثم قال مستدلا على مدعاه: أنه تعالى يخبر عن العذاب أنه {عذاب يوم عقيم} و {وعذاب يوم عظيم} و {عذاب يوم أليم} [الزخرف: ٦٥] ولا يخبر عن النعيم أنه نعيم يوم ولا في موضع واحد (١٣٦)

وأقول: ورد {عذاب يوم عظيم} في قصة صالح في قوله لقومه: {ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم} [الشعراء: ١٥٦] والمراد به اليوم الذي أخذهم فيه العذاب بالدنيا وهو العقاب

ومن قول شيخ الإسلام في فصل له في إثبات حكمة أحكم الحاكمين وأن السلف من الصحابة والتابعين والأئمة المشهورين يقرون بها لله في خلقه وأمره قال: (لكن قد يعرف أحدهم وقد لا يعرفها ويقرون بما جعله من الأسباب وما في خلقه وأمره من المصالح التي جعلها رحمة بعباده ... وأن كل ما وقع من خلفه وأمره فعدل وحكمة سواء عرف العبد ذلك أو لم يعرفه) . انظر (مجموع الفتاوى) (١٧ / ١٩٨ - ٢٠٥)


(١٣٥) قلت: في بعضها ما فيه حجة عليه وهو قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (إني لأعلم آخر أهل النار خروجا منها وآخر أهل الجنة دخولا الجنة ... ) الحديث متفق عليه
(١٣٦) الحادي (٢ / ٢١٢) وليس لابن تيمية فيه ذكر

<<  <   >  >>