ينطقون} [المرسلات: ٣٥]{هذا يوم الفصل}[الصافات: ٢١]{هذا يومكم الذي كنتم توعدون}[الأنبياء: ١٠٣]{اليوم نختم على أفواههم}[يس: ٦٥]
{إني جزيتهم اليوم بما صبروا}[المؤمنون: ١١١]{وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون}[الحج: ٤٧]{في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة}[المعارج: ٤] فليس المراد من الجميع اليوم المعروف للمقدار المذكور قطعا ومن إطلاقه على مطلق المدة قوله في قصة عاد: {إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم}[الشعراء: ١٣٥] ثم يبينه في (الحاقة) بقوله: {وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية} إلى قوله: {ثمانية أيام حسوما}[٦ و٧] . فهذا تفسير لليوم العظيم بأيام وليالي. وبهذا يعلم ضرورة أنه إذا أطلق اليوم في تقييد الأمور الأخروية علم يقينا أنه مطلق الزمان ولا تحديد له ولا تعيين ولا نهاية إلا بدليل. وقد كان أعجبني استدلاله بما ذكر من تقييد عذاب الآخرة باليوم في آيات وعدم تقييد نعيم الجنة ولا في آية فلما حققته وجدته لا شيء نفيا وإثباتا
أما إثباتا فإنه ما ثم دليل على مدعاه وأما نفيا فإنك قد سمعت ما سقناه من تقييد نعيم أهل الجنة فاليوم كما قال الله في الجنة {ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود}[ق: ٣٤] انتهى