للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي خامس ربيع الأول أعتق الحاكم زيدان، صاحب المظلة، وأمر أن يكتب على مكاتباته من زيدان مولى أمير المؤمنين.

وخلع على القاضي حسين بن النعمان وقيد بين يديه بغلتان بسروجهما ولجمهما، وحمل إليه عدة ثياب لحضوره العتاقة.

وكثر وقود المصابيح في الشوارع والطرقات، وأمر الناس بالاستكثار منها وبكنس الطرقات وحفر الموارد وتنظيفها.

وخلع على فتح، غلام ابن فلاح، وندب إلى الخروج على الأسطول.

وقبض على رجل شامي قال: لا أعرف علي بن أبي طالب، وأقول إن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسل، غير أني لا أعرف علي بن أبي طالب. فحبس وروجع؛ فأصر على أنه لا يعرف عليا؛ فرفق به القائد حسين فلم يعترف بمعرفة علي رضي الله عنه، فخرج الأمر بقتله، فضرب عنقه وصلب.

وفي سادس عشر جمادى الآخرة وصل رسول ملك الروم، فحشدت له العساكر من سائر الأعمال، ووقفوا صفين والحاكم واقف ليراهم. وسار الرسول بين العساكر إلى باب الفتوح، ونزل، ومشى إلى القصر يقبل الأرض في طول المسافة حتى وصل إلى حضرة

<<  <  ج: ص:  >  >>