وقتل لا يحتاج في تعديه إلى (عن) ولا غيرها. ولكن لما كان الله تعالى قد صرفه عنه حين قتله، أجرى قتل مجرى صرف، هذا قول ابن جني. وقد يجوز أن يكون بمنزلة قولهم ججبت البيت عن زيد أي نبت في ذلك منابه، وفعلت في ذلك مراده، فيكون معنى (قد قتل الله زياداً عني) أي فعل به ما كنت أنا أفعله لو قدرت عليه ولا يكون على ما قاله ابن جني.
فعلى نحو هذه التأويلات، ينبغي أن يحمل ما ورد من هذا الباب، وهو مقصور على السماع، لا يجوز القياس عليه، ولكن ما سُمع منه فهذا مجازه.
وجميع ما أورده ابن قتيبة في هذا الباب، إنما نقله من تاب يعقوب ابن السكيت في المعاني، وفيه أشياء غلط فيها يعقوب، واتبعه ابن قتيبة على غلطه، وأشياء يصح أن تتأول على غير ما قاله، ونحن نبين ذلك ن شاء الله تعالى.
[١] مسألة:
أنشد في هذا الباب لطرفة:
وإن يلتق الحي الجميع تلاقني ... إلى ذروة البيت الرفيع المصمد
وقال: معناه: في ذروة [البيت]، وهذا لا يلزم، لأنه يمكن