للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن يريد آويا إلى ذروة، كما قال تعالى: (سآوي إلى جبل يعصمني من الماء) فليس فيه على هذا حجة.

وكذلك ما ذكره من قولهم: جلست إلى القوم [أي فيهم]، إنما تأويله: جلست منضماً إلى القوم، أو آويا إليهم:

[٢] مسألة:

وقال في هذا الباب: "رميت على القوس: أي عنها وأنشد:

(أرمي عليها وهي فرع أجمع)

(قال المفسر): إنما جاز استعمال (على) هاهنا، لأنه إذا رمى عنها، فقد وضع السهم عليها للرمي، وكذلك ما أنشده من قول ذي الإصبع العدواني:

لم تعقلا جفرة على ولم ... أود صديق ولم أنل طمعسا

إنما جاز استعمال (على) هاهنا، لأنها إذا عقلاها عنه، اعتدا بها عليه، فكأنه قال لم تعقلا جفرة تستدان بها على، وقد يقال: ضربت على يديك، أي بسبك من أجلك.

[٣] مسألة:

وقال في هذا الباب: "حدثني فلان من فلان: أي عنه، ولهيت من فلان: أي عنه".

<<  <  ج: ص:  >  >>