نصف غلاتها. ثم تنازعوا، فنهى عن ذلك. ويقال للأكار: خبير. ويقال للمخابرة: خبر أيضاً، بكسر الخاء.
(والمحاقلة): فيها ثلاثة أقوال: قال قوم: هي بيع الزرع في سنبله بالحنطة ونحوها. وقيل: هي كراء الأرض ببعض ما يخرج منها من الطعام. وقيل: هي مثل المخابرة. وهذا القول أشبه بها من طريق اللغة، لأنها مأخوذة من الحقل وهو القراح. ويقال له: المحقل أيضاً. وقال الراجز.
يخطر بالمنجل وسط الحقل ... يوم الحصاد خطران الفحل
(والمزابنة): بيع التمر في رؤوس النخل بالتمر كيلاً، وبيع العنب بالزبيب كيلاً، واشتقاقها من الزبن، وهو الدفع: يقال: زبنت الناقة الحالب إذا ضربته برجلها عند الحلب. وتزابن الرجلان: إذا تخاصما. ومنه قيل: حرب زبون، لأن الناس يفرون عنها، فكأنها تزبنهم. ويجوز أن يكون قيل لها زبون، لأن كل واحد من الفريقين يزبن صاحبه، فنسب الزبن إليها. والمراد: أهلها الذين يتزابنون، كما قال تعالى:{نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ}. وإنما الكذب والخطأ لصاحبها.
قال أبو الغول الطهوي:
فوارس لا يملون المنايا ... إذا دارت رحى الحرب الزبون