رجز لا يعرف قائله، وهو شاهد عند الكوفيين على اسمية (نعم) لدخول حرف الجر عليه. [الأشموني ج ٣/ ٢٧].
٥٥٨ - كلّ أنثى وإن بدا لك منها ... آية الحبّ حبّها خيتعور
.. البيت منسوب إلى حجر آكل المرار. الخيتعور: السراب. والغادر والدنيا والذئب لأنه لا عهد له، وقيل: الغول لتلونها، وامرأة خيتعور: لا يدوم ودّها مشبهة بذلك.
[اللسان - ختعر، وشرح شواهد الشافية ٣٩٣].
٥٥٩ - عن مبرقات بالبرين وتبدو ... بالأكفّ اللامعات سور
البيت لعديّ بن زيد العبادي، وأبرقت المرأة: تحسّنت وتعرّضت، والبرين: جمع برة وهو الخلخال أو الحلي، وسور: جمع سوار، وأصلها بسكون الواو.
والشاهد: تحريك الواو من «سور» بالضمّ على الأصل تشبيها للمعتلّ بالصحيح عند الضرورة. [سيبويه/ ٤/ ٣٥٩، المفصل/ ٥/ ٤٤، والهمع/ ٢/ ١٧٦].
٥٦٠ - أعمرو بن هند ما ترى رأي صرمة ... لها سبب ترعى به الماء والشّجر
البيت لطرفة بن العبد. وقوله: أعمر: الهمزة للنداء، وعمرو بن هند: ملك العراق في الجاهلية، والصرمة: القطعة من الإبل، والسبب: العهد والحبل، ويروى (شنب) وجملة (لها سبب) صفة صرمة، وكان عمرو بن هند استولى على إبل طرفة، لأنه مالأ أخا الملك عند ما خرج عليه.
والشاهد: ترعى الماء والشجر، فالماء لا يرعى، فقالوا: الفعل «ترعى» متضمن معنى (تنال). [شرح المغني ١٠٧١، وشرح شواهده ج ٧/ ٣٢٤، والخزانة ج ٣/ ١٤٠].
٥٦١ - خالتي والنفس قدما إنّهم ... نعم الساعون في القوم الشّطر
رواية أخرى لبيت طرفة بقافية (المبرّ) وقبل البيت:
ففداء لبني قيس على ... ما أصاب الناس من سرّ وضرّ
السرّ والضرّ: السراء والضراء، وفداء: مبتدأ، وخالتي: خبر المبتدأ، والنفس:
معطوف، والشّطر: البعداء من الناس الغرباء واحده شطير، يقول: سعيهم في الغرباء