للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتجيء بمعنى عن مع القول، مثل: وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ (١)، وتجيء بمعنى على، مثل:

أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ (٢).

ومثله (٣): قوله صلّى الله عليه وسلّم لعائشة: «اشتريها واشترطي لهم الولاء (٤)».

وبهذا يزول إشكال الحديث.


- عبد التملك بن مروان، وكان أمير المدينة.
الشاهد في: (لمسلم) حيث زااد اللام لغرض التوكيد، ومسلم في الأصل مفعول به لأجار، المتعدي بنفسه المتقدم على معموله، فهو ليس بحاجة إلى اللام.
الديوان ١١٢ والمساعد ٢/ ٢٥٩ والعيني ٣/ ٢٧٨ والهمع ٢/ ٣٣، ١٥٧ والدرر ٢/ ٣٢، ٢٢٠ والوحشيات ٢٧٠.
(١) سورة الأحقاف الآية: ١١. فاللام في (للذين) بمعنى (عن).
(٢) سورة الرعد الآية: ٢٥. اللام في (لهم) بمعنى (على) أي عليهم اللعنة.
(٣) في ظ (ومثل).
(٤) هذا جزء من حديث روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أورده البخاري في عدة أبواب وهو بتمامه في البخاري ٢/ ٢٠ في (باب إذا اشترط شروطا في البيع لا تحل) عن عائشة رضي الله عنها، قالت: جاءتني بريرة، فقالت: كاتبت أهلي على تسع أواق في كل عام وقية، فأعينيني، فقالت: إن أحبّ أهلك أن أعدها لهم، ويكون ولاؤك لي فعلت، فذهبت إلى أهلها، فقالت لهم، فأبوا عليها، فجاءت من عندهم ورسول الله جالس، فقالت: إني قد عرضت ذلك عليهم فأبوا إلا أن يكون الولاء لهم، فسمع النبي صلّى الله عليه وسلّم، فأخبرت عائشة النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: «خذيها واشترطي لهم الولاء، فإنما الولاء لمن أعتق». ففعلت عائشة، ثم قام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
«أما بعد: ما بال رجال يشترطون شروطا ليست في كتاب الله، ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل، وإن كان مئة شرط، قضاء الله أحق، وشرط الله أوثق، وإنما الولاء لمن أعتق». -

<<  <  ج: ص:  >  >>