للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجرّ والنصب، وكذا الرفع على أنّ (كم) للمرّات (١)، وعمّة مبتدأ.

وكأيّ وكذا، مثل كم الخبرية في التكثير، لكنّ تمييز هذين منصوب، نحو: [كأيّ رجلا رأيت، ورأيت كذا رجلا.

وأكثر ما يقع تمييز] (٢) كأيّ مجرورا بمن، مثل: وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ (٣). والمفهوم من كلام الشيخ (٤) دون ابنه (٥) جواز وصل (من) بتمييز كذا، ويوهم قوله:

ككم كأيّ، وكذا ...

أنّ (كذا (٦) لها صدر الكلام، كما لكم وكأيّ، وليس كذلك.


- العليل ٥٨٠ والمساعد ٢/ ١٠٧ والعيني ١/ ٥٥٠ وشرح شواهد شرح التحفة ٤٢٥ والخزانة ٣/ ١٢٦ والأشباه والنظائر ٨/ ١٢٣.
(١) سقطت التاء من ظ.
(٢) سقط ما بين القوسين [] من م.
(٣) سورة آل عمران الآية: ١٤٦.
(٤) قال ابن مالك في الألفية ٦٢:
ككم كأي وكذا وينتصب ... تمييز ذين أو به صل من تصب
ويفهم من قول الناظم (أو به صل من تصب) يعني تمييز كأي وكذا المشار إليهما بذين يجوز فيهما الجر بمن. وليس كذلك بالنسبة لكذا.
(٥) قال ابن الناظم في شرح ألفية والده: «وكأي وكذا، مثل كم في الدلالة على تكثير العدد، وفي الافتقار إلى مميز، لكن مميز كم مجرور كما سبق، ومميز كأيّ منصوب، نحو كأي رجلا رأيت، وكذا مميز كذا، نحو رأيت كذا رجلا». ٢٩٢.
(٦) في ظ (قا).

<<  <  ج: ص:  >  >>