للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و"الصَّوم" لغةً الإمساك، وشرعًا: إمساك مخصوص.

و"رَمَضان": قيل إِنَّهُ اسمٌ مِن أسمائه تعالى، والصحيح أَنَّهُ اسم للشهر المشهور، سُمِّيَ بذلك، لاشتداد حَر الرَّمْضَاء فيه حين وُضِعَ له هذا الاسم (١).

و"الحَجُّ": في اللغة: القَصد.

وفي الشَّرع: قَصْدُ الكَعبَةَ -شَرَّفَها الله تعالى- بأفعالٍ مخصوصَةٍ.

و"الاسِتطَاعة": القوة على الشيء والتَّمَكّن منه. ومِنهُ: {وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا} [الكهف: ٩٧].

وقيد (٢) الحج بالاستطاعة دُونَ الصَّلاة والصوم، مُوافَقَةً لِلفظِ القُرآن، وإن كانت العبادات كلها مَشْرُوطَةً بالاستطاعة، قال تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: ١٦]، وقال رسوله -عليه أفضل الصلاة والسَّلام-: "وإذا أَمَرتكم بِأمْرٍ فأتوا مِنهُ ما استَطَعْتُم" كما سيأتي (٣).

فائدة: التقييد في الحج: وجُودُ المَشقَّة فيه ما ليسَ في غيره.

و"السَّبيل": تُذكَّر وتُؤنَّث.

وزادَ ابن حِبان -في هذا الحديث-: "وتعتَمِرُ وتَغتَسِلُ عن الجَنَابَةِ، وأَنْ تُتِمَّ (٤) الوُضُوءَ" ثم قال -في آخره-: "تَفَرَّدَ سليمان التيمي بقوله: "تعتَمِرُ وتغتَسِلُ وتُتِمُّ الوُضُوءَ وكذا بقوله: "خُذُوا عَنْهُ" يعني بعدَ قوله: "هذا جبريل


(١) انظر في هذا: "فتح الباري" لابن حجر (٤/ ١٣٥) و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٣/ ١٥١ - ١٥٤).
(٢) في الأصل: "وقيل"! وما أثبتناه هو الصواب بدليل السياق، وما بعده.
(٣) في ضمن "الأربعين"، وهو الحديث التاسع.
(٤) في الأصل: "يعتمر، يغتسل، يتم" والتصويب من "ابن حبان".

<<  <   >  >>