للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
رقم الحديث:

"القاضي العلامة نادرة زمانه، وقدوة الفضلاء في أوانه، كان من العلماء المبرزين الأخيار والأتقياء الأبرار، قرأ في الأصول والفروع، وحقق في ذلك، وبلغ الغاية والنهاية، وكان من حكام المهدي صاحب المواهب".

٥ - إبراهيم بن القاسم بن المؤيد بن محمد بن الإِمام ينتهي نسبه إلى القاسم من سلالة علي رضي الله عنه.

اشتهر بكتابه "طبقات الزيدية" الذي صنفه في أئمة الزيدية.

وقد جعله على ثلاثة أقسام:

١ - القسم الأول: فيمن روى عن أئمة الآل من الصّحابة.

٢ - القسم الثَّاني: فيمن بعدهم إلى رأس الخمسمائة.

٣ - القسم الثالث: في أهل الخمسمائة ومن بعدهم إلى عصره.

وقد جعله على حروف المعجم، ولا يزال مخطوطًا.

هذا بعض الضوء ألقيناه على من تتلمذ على يد الشَّيخ الحسين المغربي رحم الله الجميع.

[مكانته العلمية وثناء العلماء عليه]

لكي نعرف ما يتمتع به القاضي الحسين من المكانة العلمية يَحْسُنُ بنا أن ننقل ما قاله عنه معاصروه ولا شك أن مَن عاصره أعلم به: قال عنه صاحب "الطبقات" إبراهيم بن القاسم بن المؤيد (١):

نشأ على طلب المعارف، وتفيأ في ظلال روضها الوارف، واقتنص شواردها، واقتاد أوابدها، ووقف على كنزها المدفون، واطلع على سرها المخزون، وكان بحرا من البحور، علامة متيقنًا متفننًا، وعاء من أوعية العلم، ودوحة عرفان ثمرتها الفضل والحلم.


(١) نشر العرف ٢/ ٦٢١.

<<  <  ج:
ص:  >  >>