للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد تولى الشَّيخ الحسين المغربي القضاء عن أمر الإِمام المهدي أحمد بن الحسين، ثم تولى القضاء في دولة المؤيد بالله محمد بن المتوكل، ثم شطرًا من حكم المهدي صاحب المواهب محمد بن أحمد بن الحسن.

ولا شك أن توليه القضاء في عهود مختلفة ليدل على مكانته وما يتمتع به من مؤهلات للقضاء ولما يتسم به من العلم والزهد هذا إذا ما عَلِمنا أن حكومة الإمام في اليمن لا ترضى إلَّا بمن بلغ مرتبة الاجتهاد عندهم.

٢ - التدريس: تولى مع القضاء التدريس، وهذه صفة العلماء تجد حياتهم بين القضاء والتدريس والتأليف والدعوة، بل وماذا يعني التدريس في تلك المرحلة السياسية التي كان يعيشها اليمن من الفوضى والانحلال السياسي والتردي وتسلط الأئمة بعضهم على بعض.

يقول صاحب "نشر العرف" (١): "تولى الشَّيخ الحسين المغربي منصب القضاء ولم يصرفه ذلك عن التدريس".

ويعلم الله كم من المعاناة يعانيها الإِنسان حينما تكون الأوضاع السياسية متردية وما ظنك بطلاب العلم الذين يتصدون لهذه النزعات، ماذا يصيبهم من الهموم والأحزان، ولكن في سبيل الله يهون كل أمر عظيم.

[مؤلفاته]

١ - البدر التمام شرح بلوغ المرام- وسيأتي الكلام عليه.

٢ - رسالة في إخراج اليهود من جزيرة العرب: وهي رسالة رَجَّح بها أنَّه إنَّما يجوز إخراجهم من الحجاز فقط، مستدلًا بما في الحديث من روايات وهي اقتصارها على الحجاز فقط (٢).


(١) نشر العرف ١/ ٦٢١.
(٢) نشرها محمد بن حسين الزبيدي في مجلة المورد العراقية ١٣٩٤.

<<  <  ج:
ص:  >  >>