للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
رقم الحديث:

[مذهبه الفقهي]

الإمام الحسين المغربي زيدي المذهب، تدل على ذلك ترجمته في كتاب "طبقات الزيدية" (١)؛ يدل على ذلك ما في كتابه البدر من آراء الزيدية، إلَّا أنَّه لا يتعصب للمذهب، ويبدو أن الصيحات التي قلنا إن ابن الوزير والمقبلي نادوا بها قد أثرت على الجو العام وعلى الإِمام المغربي بالذات.

[وفاته]

توفي رحمه الله تعالى سنة ١١١٩ في الروضة، وقد أسف لموته العلماء وطلاب العلم، ورثوه بالمراثي فمن ذلك قول تلميذه ابن الوزير:

مصاب له خفت من الصيد أحلام ... وجفت به في سالف العلم أقلام

أرى القدر المحتوم ليس يصده ... من الجدل المحكوم منع وإلزام

وفي كل داء للإِساءة نقلة ... وسيموا بخسف حين أعياهم السام

وقد حكى صاحب "النفحات" أن وفاته سنة ١١١٥، ولكن الأرجح والأقرب ما حكاه صاحب "الطبقات" فإنَّه معاصر له وتتلمذ عليه.

وقد أرخ وفاته الأديب بن الحسين الركيجي في أبيات رسمت على حجر وهي:

هذا ضريح القاضي المجتبى ... شمس علوم الفرقة الناجية

العابد الأواه بحر التقى ... غوث اليتامى الصبية الناشئة

أقام في طاعات مولاه كي ... ينال بالفانية الباقية

فجاءت البشرى بتاريخه ... رقى الحسين في جنت عالية

٣٠١ - ١٥٩ - ٥٤٣ - ١١٦

سنة ١١١٩

رحمه الله، وأجزل له الأجر والمثوبة، وغفر الله لنا وله ولوالدينا ولجميع المسلمين.


(١) نشر العرف ٢/ ٦٢١.

<<  <  ج:
ص:  >  >>